اشترطت حركة المقاومة الإسلامية حماس انسحاب قوات الاحتلال إلى محاذاة الخط الفاصل في جميع مناطق قطاع غزة في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، وطالبت بعودة النازحين لشمال القطاع وضمان حرية التحرك دون شرط، وذلك في الرد الأخير الذي سلمته للوسطاء.
وفي ردها، اشترطت حماس الإعلان عن وقف إطلاق النار الدائم في المرحلة الثانية قبل البدء بتبادل الأسرى، مطالبة أيضاً بانسحاب القوات الإسرائيلية خارج قطاع غزة في المرحلة الثانية، بحسب ما كشفت مصادر لقناة الجزيرة القطرية الأحد 14 أبريل /نيسان 2024.
وبشأن تبادل الأسرى، عرضت حماس مقابل إطلاق سراح أي أسير مدني الإفراج عن 30 أسيراً فلسطينياً.
كما طالبت أيضاً بإطلاق سراح 50 أسيراً فلسطينياً مقابل كل مجندة أسيرة بينهم 30 من أصحاب المؤبدات، وبرفع العقوبات التي تم اتخاذها بحق جميع الأسرى الفلسطينيين بعد 7 أكتوبر/تشرين أول 2023.
وأكدت ضرورة أن تشمل المرحلة الثالثة التزاماً بإنهاء الحصار وبدء عملية إعادة إعمار القطاع.
وكانت حماس أعلنت مساء السبت أنها سلمت للوسطاء في مصر وقطر ردّها على المقترح الذي تسلمته الإثنين، مبدية استعدادها لإبرام "صفقة تبادل جادة وحقيقية للأسرى بين الطرفين".
وأكدت حماس في بيان تمسكها بمطالبها ومطالب الشعب الفلسطيني، ومن ذلك "وقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب جيش الاحتلال من كامل قطاع غزة، وعودة النازحين إلى مناطقهم وأماكن سكناهم، وتكثيف دخول الإغاثة والمساعدات والبدء بالإعمار".
تل أبيب ترفض
فيما اعتبر مكتب رئيس وزراء الاحتلال، الأحد، أن حماس ردت بشكل "سلبي" على الخطوط العريضة التي قدمها لها الوسطاء حول مقترح وقف إطلاق النار مع إسرائيل، الذي تسلمته الإثنين الماضي.
وقال مكتب نتنياهو في بيان: "بعد مرور أكثر من أسبوع على اللقاء في القاهرة، ردت حماس سلباً على الخطوط العريضة التي قدمها لها الوسطاء".
وأضاف أن "رفض اقتراح الوسطاء الثلاثة، الذي تضمن مساحة كبيرة جداً من المرونة من جانب إسرائيل (على حد ادعائه) يثبت أن (زعيم حماس في غزة يحيى) السنوار لا يريد صفقة إنسانية وعودة المختطفين (الأسرى الإسرائيليين) ويستمر في استغلال التوتر مع إيران والسعي إلى توحيد الساحات وإحداث تصعيد شامل في المنطقة".
وتابع: "ستواصل إسرائيل بكل قوة سعيها إلى تحقيق أهداف الحرب ضد حماس، وستبذل قصارى جهدها لإعادة المختطفين الـ133 من غزة في أقرب وقت ممكن".
وجاء بيان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في وقت تتصاعد فيه الاحتجاجات في إسرائيل للمطالبة بعقد اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق نار في غزة.
ومنذ أشهر، تقود مصر وقطر والولايات المتحدة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس بهدف التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار في قطاع غزة وتبادل للأسرى والمحتجزين بين الطرفين.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فوراً، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".