أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة 12 أبريل/نيسان 2024، باغتيال رئيس لجنة تأمين المساعدات شمالي غزة رضوان رضوان، بغارة نفذها في ثاني أيام عيد الفطر، بزعم أنه مسؤول الأمن الداخلي لحماس في منطقة جباليا.
وقال في بيان رسمي: "أغارت قطعة جوية تابعة لسلاح الجو بالتعاون مع فرقة غزة وجهاز الأمن العام (الشاباك)، وقضت أمس (الخميس) على رضوان محمد عبد الله رضوان، مسؤول الأمن الداخلي في منطقة جباليا، التابع لمنظمة حماس".
اغتيال رئيس لجنة تأمين المساعدات شمالي غزة
زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن رضوان "يُعتبر أحد عناصر الجناح العسكري التابع للمنظمة"، في إشارة إلى كتائب القسّام. كما زعم في البيان ذاته أن "بالإضافة إلى ذلك، تم القضاء أمس، على حامد محمد علي أحمد، وهو قائد في الجناح العسكري التابع لمنظمة حماس".
ادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي أن حامد أحمد، وتزامنًا مع كونه قائداً في القسّام "عمل مسؤولاً عن العمليات لدى الأمن الداخلي التابع للمنظمة (حماس) في جباليا". كما أضاف أنه قضى "على عنصر حمساوي آخر كان ينتمي إلى كتيبة جباليا". ولم تعلق "حماس" فوراً على بيان الجيش الإسرائيلي.
ومساء الخميس، أكدت مصادر طبية استشهاد رئيس مركز شرطة "جباليا النزلة" ورئيس لجنة تأمين المساعدات في شمال قطاع غزة، رضوان رضوان، جرّاء غارة إسرائيلية استهدفت منزله في ثاني أيام عيد الفطر.
في سياق موازٍ أعلن جهاز الدفاع المدني الفلسطيني في قطاع غزة، الجمعة، استشهاد 25 فلسطينياً وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً يؤوي عشرات النازحين شرقي مدينة غزة، في ثالث أيام عيد الفطر.
وقال الدفاع المدني، في بيان، إن "الاحتلال ارتكب مجزرة بشعة بحق عائلة الطباطيبي بقصف منزل لهم في حي الدرج ارتقى على إثرها أكثر من 25 شهيداً وسقط عدد من الإصابات". وأشار إلى أنه ما زال حتى اللحظة هناك قتلى وجرحى تحت الأنقاض تحاول فرق الدفاع المدني انتشالهم.
وفي حادث آخر، أصيب عدد من الفلسطينيين في إطلاق نار مكثف من طائرات مسيرة إسرائيلية استهدفهم في مخيم النصيرات، وسط القطاع، وفق مصادر طبية.
في حين أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الجمعة، ثالث أيام عيد الفطر، ارتفاع حصيلة الحرب الإسرائيلية، إلى 33 ألفاً و634 شهيداً و76 ألفاً و214 مصاباً. جاء ذلك في تقريرها الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء الحرب الإسرائيلية المستمرة لليوم الـ 189 على قطاع غزة.
وقالت الوزارة: "الاحتلال الاسرائيلي يرتكب 8 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 89 شهيداً و120 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية".
وبذلك، ترتفع "حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 33634 شهيداً و76214 إصابة منذ السابع من منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي". وأضافت: "ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".
وحلّ عيد الفطر هذا العام بينما تشن إسرائيل حرباً مدمرة على غزة، خلفت أكثر من 100 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".