قال مصدر فلسطيني مطلع على مفاوضات الهدنة في غزة، الإثنين 8 أبريل/نيسان 2024، إن المقترح الأمريكي الجديد يتضمن 3 مراحل، يتم في الأولى منها الإفراج عن 900 أسير فلسطيني بينهم 100 من ذوي الأحكام العالية مقابل أسرى إسرائيل المدنيين.
وأضاف المصدر، في حديثه مع وكالة "الأناضول" أن المرحلة الأولى من المقترح تشمل عودة النازحين المدنيين لشمال القطاع بشرط أن تكون العودة لمخيمات إيواء يتم إقامتها من جهات دولية وليس إلى مناطق سكنهم.
في السياق، قالت مصادر مطلعة في حديثها مع قناة "الجزيرة" إن "المقترح تضمن عودة النازحين المدنيين غير المسلحين إلى شمال القطاع دون تحديد أعدادهم".
كما أضافت أن "المقترح تضمن قبول إسرائيل فتح شارعي الرشيد وصلاح الدين وتمركز قواتها على بعد 500 متر منهما".
وأوضحت أن "المقترح يتضمن إدخال 500 شاحنة مساعدات يومياً إلى قطاع غزة، بما في ذلك الشمال"
بخصوص المرحلة الثانية، فقد كشفت نفس المصادر أنها "تتضمن إطلاق كل الأسرى الإسرائيليين والانتهاء من مفاوضات العودة للهدوء المستدام".
فيما كشفت أن "المقترح لم يتضمن عدد الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم بالمرحلة الثانية أو انسحاب إسرائيل".
في المقابل، قالت المصادر نفسها إن "المقترح تضمن إطلاق 40 أسيراً إسرائيلياً حياً من كل الفئات في المرحلة الأولى".
في وقت سابق الإثنين، قال البيت الأبيض، إن مدير المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه)، ويليام بيرنز، زار القاهرة مطلع الأسبوع؛ لإجراء "جولة جديدة" من المباحثات لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين والتوصل لهدنة في غزة، مشيراً إلى أن الحركة الفلسطينية تدرس حالياً اقتراحاً جديداً.
المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي، صرح بأن الولايات المتحدة تأخذ المباحثات على محمل الجد، وتأمل التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين في أقرب وقت ممكن، لأنه سيؤدي أيضاً إلى وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع تقريباً.
كما أضاف أن أكثر من 300 شاحنة مساعدات دخلت غزة يوم الأحد 7 أبريل/نيسان 2024، لكن البيت الأبيض سيواصل الضغط على إسرائيل للسماح بدخول مزيد من إمدادات المساعدات الإنسانية إلى القطاع الفلسطيني.
وتسعى وساطة قطر ومصر والولايات المتحدة، المستمرة حالياً، إلى التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى وهدنة ثانية بين إسرائيل و"حماس"، بعد الأولى التي استمرت أسبوعاً حتى مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي، وأسفرت عن تبادل أسرى وإدخال مساعدات محدودة إلى القطاع.
وتحتجز تل أبيب في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و100 فلسطيني، بينما تقدر وجود نحو 133 أسيراً إسرائيلياً في غزة، فيما أعلنت حركة "حماس" مقتل 70 منهم في غارات إسرائيلية عشوائية.
ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حرباً مدمرة على غزة خلفت مئات الآلاف من القتلى والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، وفق مصادر فلسطينية، ما استدعى محاكمة تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بدعوى ارتكاب "إبادة جماعية".