توفي الأسير الفلسطيني وليد دقة (62 عاماً)، الأحد 7 أبريل/نيسان 2024، بعد 38 سنة في سجون إسرائيل؛ متأثراً بإصابته بالسرطان، وفق صحيفة "إسرائيل اليوم" (خاصة)ـ حيث يُعد أحد أقدم الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
الصحيفة العبرية قالت إن دقة، توفي في مستشفى "آساف أروفيه" قرب مدينة تل أبيب، متأثراً بإصابته بمرض سرطان نادر، مضيفة أنه مسجون منذ 1986؛ بتهمة اختطاف وقتل جندي إسرائيلي في 1984.
والشهيد وليد دقة ينحدر من باقة الغربية في الداخل الفلسطيني المحتل، وله العديد من الكتب، منها "يوميات المقاومة في جنين"، "الزمن الموازي"، "صهر الوعي وحكاية سرّ الزيت"، "رواية لليافعين، وحكاية سر السيف".
وبُعيد استشهاده، دعت مؤسسات الأسرى والقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية، إلى "وقفة غضب" احتجاجاً على استشهاد الأسير.
ويأتي استشهاد الأسير وليد دقة، بعد يوم واحد من مطالبة منظمة العفو الدولية، إسرائيل بإطلاق سراح الأسير وليد دقة من مدينة باقة الغربية، المصاب بسرطان النخاع الشوكي، على خلفية تعرّضه منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي للتعذيب والإهانة والإهمال الطبي.
وفي سلسلة منشورات عبر حساب المنظمة الدولية عبر منصة "إكس"، ذكرت "العفو الدولية"، أن "الأسير الفلسطيني وليد دقة مصاب بسرطان النخاع الشوكي، الذي يُعد من الحالات الطبية النادرة".
وسلّطت "العفو الدولية" الضوء على أن دقة يتعرض منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، للتعذيب والإهانة، ويُحرم من زيارات عائلته، إضافة إلى تعرضه للإهمال الطبي.
وخلال هذه الفترة، نُقل دقة إلى المستشفى مرتين بسبب تدهور حالته الصحية، حسب المصدر نفسه.
وشددت المنظمة الدولية على "ضرورة إطلاق السلطات الإسرائيلية سراح وليد دقة فوراً لدواعٍ إنسانية، والسماح له بقضاء ما تبقى من حياته مع عائلته".
وفي 8 أغسطس/آب 2023، رفضت محكمة إسرائيلية الإفراج المبكر عن الأسير الفلسطيني وليد دقة، رغم خطورة وضعه الصحي.
وأنهى دقة فترة محكوميته البالغة 37 عاماً منذ 24 مارس/آذار 2023 "لكنه ظل معتقلاً بشكل تعسفي إثر إضافة سنتين على حكمه في 2018 بدعوى محاولته مساعدة الأسرى بالاتصال بعائلاتهم.
وفي ديسمبر/كانون الأول 2022 جرى تشخيص إصابة دقة بسرطان النخاع الشوكي ومشكلات صحية متعدّدة، منها أمراض تنفسية والتهاب في الرئة اليمنى.
وتحتجز إسرائيل في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و100 أسير فلسطيني، وزادت أوضاعهم سوءاً منذ أن بدأت حرباً مدمرة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وفق هذه المنظمات.
وخلّفت الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة منذ 6 أشهر أكثر من 100 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فوراً، وكذلك رغم مثولها لأول مرة أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".