نظم مسلمون أمريكيون إفطاراً جماعياً أمام البيت الأبيض، الخميس 4 أبريل/نيسان 2024، تضامناً مع غزة وللتعبير عن رفضهم للدعم غير المشروط الذي تقدمه واشنطن لإسرائيل.
حيث تجمّع أكثر من 100 مسلم أمريكي يعيشون في العاصمة واشنطن وما حولها، في حديقة لافاييت المقابلة للبيت الأبيض.
المشاركون الذين انتقدوا بشدة سياسات إدارة الرئيس جو بايدن في غزة، اختاروا البيت الأبيض لإظهار رفضهم للدعم الأمريكي لإسرائيل.
وتجمّع كثير من الناس في مأدبة الإفطار الذي نظم "تضامناً مع غزة" وأفطروا على الطعام الذي أحضروه معهم، وبعد الإفطار، أدى المشاركون صلاة العشاء ورددوا أدعية من أجل الفلسطينيين في غزة.
جدير بالذكر أن العديد من قادة المجتمع المدني الإسلامي الأمريكي لم يشاركوا في الإفطار الذي أقامه بايدن الثلاثاء في البيت الأبيض، وذلك احتجاجاً على الدعم الأمريكي غير المشروط لإسرائيل.
"سياستنا سوف تتغير"
يشار إلى أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، قال إن واشنطن تتوقع أن تعلن إسرائيل عن خطوات لحماية المدنيين وعاملي الإغاثة في غزة، محذراً في الوقت ذاته، من أنه "إذا لم تحدث تغييرات ضرورية، فسياستنا ستتغير".
وفي كلمته إلى جانب زعماء دول الاتحاد الأوروبي في بلجيكا، الجمعة، قال بلينكن إن الولايات المتحدة ترحب "بجهود إسرائيل الأخيرة للسماح بإدخال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة"، لكنه أشار إلى أن النجاح سيقاس بنتائج تحسن الوضع على الأرض.
ويأتي التحذير بعد ساعات من طلب الرئيس الأمريكي جو بايدن من رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو لأول مرة وقفاً فورياً لإطلاق النار، كما ربط الدعم المقدم للحرب بخطوات ملموسة تتخذها تل أبيب لضمان سلامة موظفي الإغاثة والمدنيين الفلسطينيين.
ومساء الإثنين 1 أبريل/نيسان، استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي قافلة لمنظمة "المطبخ المركزي العالمي" بمدينة دير البلح وسط القطاع، ما أسفر عن مقتل 7 موظفين أجانب يحملون جنسيات أستراليا وبولندا وبريطانيا والولايات المتحدة وكندا وفلسطين.
والخميس 4 الشهر الحالي أقرت تل أبيب اتخاذ خطوات فورية لزيادة المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، كما أقال رئيس الأركان في جيش الاحتلال هرتسي هاليفي قائد لواء "ناحال"، ضمن سلسلة إجراءات في أعقاب قتل قواته 7 من موظفي لجنة دولية إغاثية، بحسب القناة 14 الإسرائيلية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وبدعم أمريكي مطلق، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على الفلسطينيين في قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا من المدنيين وكارثة إنسانية ودماراً هائلاً.