هدَّد رئيس بوتسوانا، موكجويتسي ماسيسي، بإرسال 20 ألف فيل إلى ألمانيا بعد أن دعت وزارة البيئة في الدولة الأوروبية إلى الحد من واردات الحيوانات المحنطة، والتي يتم اصطيادها لتعليقها على الجدران، حسب ما ذكرته صحيفة "New York Post" الأمريكية، الثلاثاء 2 أبريل/نيسان 2024.
رئيس بوتسوانا قال لوسائل إعلام ألمانية إن فرض حظر على استيراد هذا النوع من الصيد لن يؤدي إلا إلى إفقار البوتسوانيين، وأكد أن بلاده "تود أن تقدم مثل هذه الهدية لألمانيا"، مضيفاً أنه "لن يقبل بالرفض كإجابة".
كما أوضح ماسيسي أن جهود الحفاظ على البيئة أدت إلى زيادة كبيرة في أعداد الأفيال، وأن الصيد وسيلة مهمة لإبقائها تحت السيطرة. وأشار في تصريحاته إلى أن قطعان الأفيال تسببت في أضرار للممتلكات وأكلت المحاصيل ودست السكان.
سبق أن منحت بوتسوانا 8000 فيل لدول مثل أنغولا، كما قدمت مئات أخرى لموزمبيق لخفض عدد الأفيال، وقال رئيس بوتسوانا: "نود أن نقدم مثل هذه الهدية لألمانيا"، مؤكداً أنه لا يمزح.
كما قدمت بوتسوانا أيضاً 500 فيل إلى موزمبيق، في إطار سعيها لمعالجة ما وصفه ماسيسي بـ"الاكتظاظ السكاني"، وهدد المسؤولون في شهر مارس/آذار الماضي بإرسال 10 آلاف فيل إلى لندن.
بدوره، قال متحدث باسم وزارة البيئة في برلين إن بوتسوانا لم تثر أي مخاوف مع ألمانيا بشأن هذه المسألة. ولفت المتحدث إلى أن الوزارة لا تزال تُجري محادثات مع الدول الأفريقية المتضررة من قواعد الاستيراد، بما في ذلك بوتسوانا.
أضافت المسؤول الألماني أن "جوائز الصيد التذكاري" للأفيال الأفريقية تتطلب بالفعل تصريح استيراد بموجب القواعد الحالية. وأفادت بأن المناقشات داخل الاتحاد الأوروبي بشأن فرض قيود أكثر صرامة على الواردات تركز على توسيع قائمة الأنواع المحمية.
في وقت سابق من هذا العام، أثارت وزارة البيئة الألمانية إمكانية فرض قيود أكثر صرامة على استيراد ما يطلق عليها "الصيد التذكاري"؛ بسبب مخاوف الصيد الجائر.