تظاهر الآلاف من الإسرائيليين، الثلاثاء 2 أبريل/نيسان 2024، لليوم الثالث أمام البرلمان الإسرائيلي "لكنيست" من أجل المطالبة بإجراء انتخابات مبكرة وتنحية الحكومة الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو، وإبرام صفقة مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس" من أجل إعادة المحتجزين بغزة.
وفق ما نقلته القناة 13 الإسرائيلية، فقد ألقت عيناف تسينجوكر، والدة محتجز يدعى "متان شحتوف" المختطف في غزة، خطاباً شديد اللهجة وهاجمت نتنياهو قالت فيه: "أنت فرعون، لقد جلبت علينا البلاء، أنت العقبة أمام الاتفاق، سوف نطاردك ونحرقك"، كما اتهمته بشن حملة ضد عائلات المحتجزين.
لليوم الثالث على التوالي، انطلقت مساء الثلاثاء مظاهرة ضد حكومة الاحتلال والمطالبة بعودة المختطفين أمام الكنيست في القدس، كجزء من المظاهرة الرئيسية الليلة.
وقالت متوجهة لنتنياهو: "أقترح عليك أن تستمع جيداً إلى كلامي، أنت الفرعون الذي يلحق بنا الطاعون البكر، لقد فشلتم ومن خلالكم أزهقت أرواح 1400 قتيل و240 مخطوفاً. خلال فترة ولايتك، قمت برعاية حماس وكبرت". وقالت لاحقاً: "بسببك، تم اختطاف ابني ماتان وتعذيبه هناك، إنه خطؤك، إنه خطؤك".
وتابعت تسينغاوكر: "لقد قمتم بحملة ضدي، ضد العائلات وضد شعب إسرائيل. العنف الذي نشهده في الشوارع هو لأنكم تنقلبون علينا وتصفوننا بالخونة. أنتم الخونة. أنتم".
ثم أضافت: "لقد خنتم شعبكم وناخبيكم ودولة إسرائيل، أنتم العائق أمام الاتفاق".
وتوعدت المتحدة نفسها حكومة الاحتلال بمزيد من التصعيد والاحتجاج وقالت: "سنواصل مطاردتك يا نتنياهو، سنشعل الأرض ناراً، وسنهز الأرض، لن يكون لكم يوم ولن يكون لكم ليل. وطالما أن انتظاري ليس له ليل ولا نهار، فلن يكون لك أي منهما".
واتهمت تسنغاوكر التي تقود احتجاجات أهالي المحتجزين الإسرائيليين في غزة وزيرة النقل ميري ريغيف بأنها رفضت استقبال الأهالي.
في ختام كلمتها، قالت للمشاركين في التجمع: "أنتم قوتي، وأملي. لقد أعلنا ليلة السبت الماضي أننا ننهي حقبة، ولن ننتظر نتنياهو للترويج للصفقة، وسوف نستبدل رئيس الوزراء على الفور للتأكد من عودة الجميع إلى منازلهم على الفور، ولهذا السبب سنشعل النار في البلاد الآن".
وتواصل قطر ومصر والولايات المتحدة جهودها بهدف التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى وهدنة ثانية بين إسرائيل و"حماس"، بعد الأولى التي استمرت أسبوعاً حتى مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي، وأسفرت عن تبادل أسرى وإدخال مساعدات محدودة إلى القطاع.
وتحتجز تل أبيب في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و100 أسير فلسطيني، بينما تقدر وجود نحو 134 أسيراً إسرائيلياً في غزة، فيما أعلنت حركة "حماس" مقتل 70 منهم في غارات إسرائيلية عشوائية.
وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حرباً مدمرة على قطاع غزة بدعم أمريكي، خلفت عشرات آلاف الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودماراً هائلاً، ما أدى لمثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".