ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلى 32 ألفاً و782 شهيداً، إضافة إلى 75.298 مصاباً، فيما أعربت الصحة العالمية عن قلقها بشأن حالة وسلامة عشرات المرضى والموظفين بمجمع الشفاء الطبي غربي مدينة غزة، الذي لا يزال تحت الحصار منذ 18 مارس/آذار الجاري.
وزارة الصحة الفلسطينية قالت، في بيان مقتضب، الأحد 31 مارس/آذار 2024، إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 8 مجازر جديدة بغزة، راح ضحيتها 77 شهيداً و108 مصابين خلال الـ24 ساعة الماضية.
كما أشارت إلى أنه "ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".
مصادر محلية أفادت بأن بلدة عبسان الكبيرة، شرق خان يونس، جنوبي قطاع غزة، شهدت قصفاً من طائرات ومدفعية الاحتلال الإسرائيلي.
كما أدى قصف مماثل إلى استشهاد 11 مواطناً في بلدة بني سهيلا، التي تقع أيضاً شرق خان يونس.
في المحافظة الوسطى، قصف الاحتلال الإسرائيلي خيام النازحين والصحفيين في ساحة مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح، ما أسفر عن استشهاد 4 مواطنين، وإصابة 17، بينهم عدد من الصحفيين.
كما واصلت طائرات ومدفعية الاحتلال هجماتها على أبراج مدينة الأسرى، شمال غرب مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة.
فيما طال القصف المدفعي محيط مجمع الشفاء الطبي المحاصر، وبرج الغفري غربي مدينة غزة.
قلق على مصير عشرات المرضى والموظفين بمجمع الشفاء
في السياق، أعرب مدير عام منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، عن قلقه بشأن حالة وسلامة 100 مريض و50 موظفاً صحياً داخل مجمع الشفاء الطبي، غربي مدينة غزة.
جاء ذلك في منشور على حساب غيبريسوس عبر منصة إكس في وقت متأخر من يوم السبت.
المسؤول الأممي أضاف أن منظمة الصحة العالمية وشركاءها اضطروا إلى تأجيل مهمة مشتركة إلى مستشفى الشفاء، بسبب تأخر الحصول على الموافقة، الذي لا يزال تحت الحصار منذ 18 مارس/آذار الجاري.
كما أبدت المنظمة قلقها بشأن حالة وسلامة 100 مريض و50 موظفاً داخل المستشفى الذي اعتبر خارج الخدمة، وذلك نظراً لوجود أعمال عدائية حوله.
وسلَّط غيبريسوس الضوء على أن "الرفض (الإسرائيلي) المتكرر لأداء مهامنا لم يمنعنا من الوصول إلى المرضى فحسب، بل أدى أيضاً إلى تعطيل العمليات الهامة الأخرى المنقذة للحياة"، مؤكداً رفض الاحتلال لثلاث مهمات سابقة لمستشفى الشفاء.
والسبت، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، أن جيش الاحتلال أعدم أكثر من 400 فلسطيني داخل مجمع الشفاء الطبي غربي مدينة غزة، واعتقل نحو ألف آخرين، منذ اقتحامه قبل أكثر من أسبوع.