يحج آلاف المسلمين سنوياً إلى الحرم المكي خلال شهر رمضان المبارك لتأدية مناسك العمرة في هذا الشهر الفضيل، والتي قال عنها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إن من اعتمر في رمضان كمن حج معه، إلا أنه خلال هذه المناسك تنتشر العديد من الفيديوهات التي تغزو مواقع التواصل الاجتماعي، والتي يعتبر البعض أنها غريبة.
انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، منذ ليلة الجمعة 29 مارس/آذار 2024، فيديوهات لرجل طويل القامة أثناء تأديته للعمرة في المسجد الحرام بمكة المكرمة، لتبدأ التساؤلات حول من يكون وهويته.
انبهار المعتمرين برجل طويل القامة بمكة
في مشهد لا يتكرر كثيراً بين جدران المسجد الحرام، القلب النابض للعالم الإسلامي، خطف رجل طويل القامة أنظار الحجاج والمعتمرين، بينما كان يسير بهيبته بين صفوف الزائرين، مخلفاً وراءه موجة من الدهشة بين المعتمرين. لقطات فيديو لهذا الرجل انتشرت على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي، مسجلة لحظة فريدة تجسد التنوع الإنساني في أقدس بقاع الأرض.
رغم الغموض الذي يلف هوية هذا الزائر الفريد، إلا أن ملامحه ولون بشرته توحي بأنه قد يكون من القارة السمراء، أو تعود أصوله إلى قارة أفريقيا، كما يُعتقد أن طوله، الذي يزيد عن المترين والنصف، قد يجعله واحداً من أطول الرجال على وجه الأرض، لكنه في الوقت ذاته، يبرهن على أن الإيمان يجمعنا جميعاً بغض النظر عن اختلافاتنا الجسدية.
زوار بيت الله لم يتوانوا عن توثيق هذه اللحظة، حيث شوهد العديد منهم وهم يلتقطون الصور ومقاطع الفيديو، معبرين عن انبهارهم بالفارق الواضح في الطول بين هذا الرجل وبقية المعتمرين. وبينما كان يطوف حول الكعبة، بدا وكأنه يرسم لوحة حية تجسد التآلف والتسامح الذي يعتبر جوهر الإسلام.
يُذكر أن المسجد الحرام، الذي يحتضن الكعبة، يعد المكان الأقدس في الإسلام، ويشهد سنوياً تجمع الملايين من المسلمين من جميع أنحاء العالم، في تجمع روحاني يعكس عمق الوحدة والإخاء بين المسلمين في جميع بقاع العالم. هذه الحادثة تؤكد مرة أخرى على أن الحرم المكي يظل ملتقى لكل الثقافات والأجناس، معلناً رسالة الإسلام في التعايش والسلام.