أكد رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، الأربعاء 27 مارس/آذار 2024، أن الاحتلال الإسرائيلي لن يستطيع فرض معادلاته على الشعب الفلسطيني لا بالحرب ولا بالسياسة، وذلك في تصريحات أدلى بها خلال لقائه، ووفد من الحركة، الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، في طهران، بحسب بيان صادر عن الحركة.
والثلاثاء 26 مارس/آذار 2024، وصل هنية، رفقة وفد من حركة "حماس"، إلى طهران، في زيارة غير معلنة المدة، لإجراء مباحثات مع مسؤولين إيرانيين بشأن تطورات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وعقب وصوله إلى طهران، عقد مباحثات مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان.
"إسرائيل تعيش عزلة سياسية"
وفقاً للبيان، فقد عبَّر هنية عن تقديره لمواقف إيران من فلسطين، واستعرض مجريات الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة والجهود السياسية لوقفها.
كما شدد على أن الاحتلال "تحطمت صورة جيشه وظهر على حقيقته بدون تجميل ويعيش عزلة سياسية، فيما ظهرت حقيقة المواقف الأمريكية والدعم المطلق للاحتلال وتأييد جرائمه وضمنها الإبادة الجماعية".
كذلك، شدد هنية، على أن الاحتلال "لن يستطيع فرض معادلاته على الشعب الفلسطيني لا بالحرب ولا بالسياسة". وحث العالمَ الإسلامي على "ضرورة أن يقف إلى جانب غزة الصابرة".
فلسطين تحولت إلى قضية تهم البشرية
من جانبه، قال رئيسي إن إيران "راسخة في الذود عن حقوق الشعب الفلسطيني، وهي تعتز وتفخر بدعمها للقضية الفلسطينية"، وفق ما أفادت به وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا).
كما اعتبر أن "القضية الفلسطينية، وفي ظل المقاومة والصمود البطولي الذي يبديه أهالي غزة (..)، تجاوزت حدود العالم الإسلامي لتتحول إلى قضية عالمية تخص البشرية".
وأكد الرئيس الإيراني، أن أي تحرك دبلوماسي للولايات المتحدة وإسرائيل في المنطقة "مضلل ومخادع".
ولفت إلى أن الدول التي كانت تسعى للتطبيع مع إسرائيل، "أصبحت اليوم تخجل أمام شعوبها".
وقال رئيسي: "الوقائع الأخيرة في غزة تشكل فضيحة كبرى أخرى للولايات المتحدة وبعض الدول الغربية في دعم الكيان الصهيوني القاتل للأطفال، فيما تكشفت للعيان الطبيعة والوجه الحقيقي للولايات المتحدة والغرب بالنسبة للشعوب".
تأتي زيارة هنية لطهران غداة تبني مجلس الأمن الدولي، الإثنين، قراراً أيدته 14 دولة (من أصل 15)، يطالب بوقف "فوري" لإطلاق النار في غزة خلال شهر رمضان، بما يؤدي إلى وقف "دائم ومستدام" لإطلاق النار، بينما امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلَّفت عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء؛ ودماراً هائلاً وكارثة إنسانية، ما أدى إلى مثول إسرائيل في سابقة تاريخية أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".