انتقد وزراء في حكومة الاحتلال الإسرائيلي التي يقودها بنيامين نتنياهو، الثلاثاء 26 مارس/آذار 2024، قرار مجلس الأمن الدولي الداعي لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وطالب الوزراء اليمينيون المتطرفون بالرد على القرار من خلال اجتياح مدينة رفح "فوراً".
صحيفة "Maariv" الإسرائيلية نقلت عن وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف، إيتمار بن غفير، قوله: "اتضح أن الانتظار كان خطأً فادحاً وعلينا اجتياح مدينة رفح الآن"، وتابع: "من الجيد أن بنامين نتنياهو قرر عدم إرسال الوفد إلى واشنطن".
من جهته، قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، إن إسرائيل لن تستسلم للضغوط الدولية، مضيفاً: "سوف ندخل إلى رفح ونفكك كتائب حماس". وأضاف: "علاقتنا جيدة ووثيقة للغاية مع الولايات المتحدة، وتعاوننا العسكري منذ بداية الحرب غير مسبوق".
الإثنين 25 مارس/آذار، تبنى مجلس الأمن الدولي القرار الذي أيدته 14 دولة، بينما امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت عليه.
حيث دعا القرار الذي قدمه 10 أعضاء منتخبين في المجلس، إلى وقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان تحترمه جميع الأطراف، ما يؤدي إلى وقف دائم ومستدام لإطلاق النار.
كما طالب أيضاً بـ"الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، فضلاً عن ضمان وصول المساعدات الإنسانية لتلبية احتياجاتهم الطبية وغيرها من الاحتياجات الإنسانية.
ينص النص الرسمي للقرار على أنه "يتعين على الأطراف الامتثال لالتزاماتهم بموجب القانون الدولي فيما يتعلق بجميع الرهائن".
فيما قال السيناتور الأمريكي بيرني ساندرز، الثلاثاء، إن قرار مجلس الأمن الداعي إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة طوال شهر رمضان "أزعج" رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
على حسابه بمنصة "إكس"، أشار ساندرز إلى أن نتنياهو ألغى زيارة وفد إسرائيلي للولايات المتحدة بعد امتناعها عن التصويت ضد القرار.
كما أوضح أن ما أزعج نتنياهو أكثر هو "إعادة 3.3 مليارات دولار من أموال دافعي الضرائب لتمويل حربه غير الأخلاقية (على غزة). لا مزيد من المال لنتنياهو لتجويع الأطفال الفلسطينيين حتى الموت".
في بيان آخر، انتقد السيناتور ساندرز وزارة الخارجية الأمريكية التي قالت إن إسرائيل أعطت "ضمانات خطية" بأنها ستستخدم الأسلحة التي اشترتها من الولايات المتحدة "بما يتوافق مع القانون الدولي".
حيث وصف ساندرز ما ذكرته الخارجية الأمريكية عن كون إسرائيل لا تنتهك القانون الدولي في حربها على غزة، ولا تتدخل في المساعدات الإنسانية الأمريكية للفلسطينيين بأنه "هراء".
كما قال السيناتور الأمريكي: "موقف وزارة الخارجية هو استهزاء بالقانون الأمريكي والضمانات المقدمة للكونغرس". وشدّد على أن آلاف الأطفال الفلسطينيين يعانون الجوع لأن نتنياهو لا يسمح للشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية بدخول غزة.