أُطلقت دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي، من أجل تنظيم مسيرات حاشدة في عموم ميادين فلسطين، تزامناً مع إحياء "يوم الأرض الفلسطيني" الذي يوافق 30 مارس/آذار 2024، من أجل نصرة غزة والدعوة لوقف العدوان الإسرائيلي على القطاع.
تأتي الفعاليات التي دعا إليها نشطاء فلسطينيون وأطلق عليها "لغزة طالعين في كل الميادين"، بالتزامن مع دخول الحرب يومها الـ171 على التوالي، حيث تسبب العدوان الإسرائيلي في استشهاد أكثر من 32 ألف فلسطيني وإصابة عشرات الآلاف.
تجدر الإشارة إلى أن الفلسطينيين يحيون سنوياً في 30 مارس/آذار ذكرى "يوم الأرض الفلسطيني"، الذي تعود أحداثه إلى عام 1976 حينما صادرت قوات الاحتلال مساحات شاسعة من أراضي الفلسطينيين داخل الأراضي المحتلة عام 48، ما فجّر احتجاجات خلفت شهداء وجرحى.
منذ ذلك التاريخ لم يتوقف الاحتلال في مصادرة أراضي الفلسطينيين، حيث أعلنت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، الجمعة 22 مارس/آذار، أن إسرائيل نفذت خلال 2024 "أوسع" عملية استيلاء على أراضي الضفة منذ 30 عاماً بدعوى أنها "أراضي دولة".
رئيس الهيئة (حكومية) مؤيد شعبان، قال في بيان: "شهد عام 2024 أكبر عملية استيلاء إسرائيلية (على أراضي الضفة الغربية) تحت مسمى أراضي الدولة، وذلك منذ سنوات طويلة تصل إلى 3 عقود".
البيان أضاف: "بلغت المساحات التي استولى عليها الاحتلال تحت هذا المسمى ما مجموعه 10 آلاف و640 دونماً (الدونم يساوي ألف متر مربع) في إعلانين منفصلين".
كما أوضح البيان أن الإعلان الأول كان قبل نحو شهر، حيث "استولى الاحتلال على 2640 دونماً من أراضي بلدتي العيزرية وأبو ديس"، شرقي مدينة القدس المحتلة.
أما الإعلان الثاني، حسب المسؤول الفلسطيني، فكان اليوم؛ حيث "استولى الاحتلال على 8 آلاف دونم من أراضي الأغوار (شمالي الضفة) لصالح توسعة مستوطنة يافيت، المقامة على أراضٍ فلسطينية".
بدورها أفادت هيئة البث الإسرائيلية بـ"تخصيص 8 آلاف دونم في غور الأردن كأراضٍ إسرائيلية لبناء مئات الوحدات السكنية، بالإضافة إلى منطقة مخصصة للصناعة والتجارة والتوظيف".
نقلت الهيئة عن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، الذي وقع قرار المصادرة، قوله إن "هذا الإعلان سيسمح بمواصلة بناء وتعزيز غور الأردن، في الوقت الذي يوجد فيه من يسعى في إسرائيل والعالم إلى تقويض حقنا في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) والبلاد بشكل عام".