أعلنت جماعة الحوثي اليمنية، الأحد 24 مارس/آذار 2024، سقوط قتلى وجرحى مدنيين، في الغارات الأمريكية البريطانية الأخيرة على عدد من محافظات اليمن ليل الجمعة/السبت، بعد استهدافها بأكثر من 15 غارة.
جاء ذلك في بيان صادر عن وزارة حقوق الإنسان في حكومة الحوثيين (غير معترف بها دولياً)، نشرته وكالة أنباء (سبأ) التابعة للجماعة.
وأدان البيان بأشد العبارات "الاعتداء الإجرامي الذي شنه طيران العدوان الأمريكي البريطاني على العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات، بأكثر من 15 غارة (ليل الجمعة/السبت)"، موضحاً أن هذه الغارات تسببت بسقوط مدنيين بين قتلى وجرحى (دون ذكر عددهم).
ولم يصدر تعليق فوري من قبل واشنطن أو لندن على بيان "الحوثي" حتى الساعة 10:00 (ت.غ).
وليل الجمعة/ السبت، أعلنت جماعة الحوثي تعرض العاصمة صنعاء (شمال)، ومحافظة الحديدة (غرب)، لسلسلة غارات أمريكية بريطانية، دون حديث عن خسائر.
والجمعة قالت القيادة المركزية الأمريكية إن القوات الأمريكية نفذت ضربات دفاعاً عن النفس ضد ثلاث منشآت تخزين تحت الأرض تابعة للحوثيين، في المناطق التي يسيطرون عليها في اليمن.
الحوثي يهدد التحالف
في المقابل، قال محمد علي الحوثي، عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن، إن الهدف الأساسي من هذه الهجمات هو كسر الحصار البحري عن السفن المرتبطة "بالكيان الغاصب المحاصر لغزة".
وأضاف أن استمرار الهجمات "يؤكد استمرار أمريكا وبريطانيا بدعم المذابح والإبادة… واستخدام التجويع كسلاح ضد أبناء غزة. إن هذا العدوان الهمجي إرهاب وغير قانوني وإجرام فاشل".
كما اعتبر أن "هذا العدوان الهمجي إرهاب وغير قانوني وإجرام فاشل"، مؤكداً "أن أي غارات عدوانية لن تمنع اليمنيين والقوات المسلحة (تابعة للجماعة) من مواصلة استهداف السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة، حتى يتوقف العدوان ويرفع الحصار عن غزة".
كما أكد عبد السلام، وهو أيضاً الناطق الرسمي باسم الحوثيين "حق اليمن في الدفاع عن النفس والرد على مصادر التهديد".
و"تضامناً مع غزة"، التي تواجه حرباً إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي، استهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر، مؤكدين العزم على مواصلة عملياتهم حتى إنهاء الحرب على القطاع.
ومنذ مطلع العام الجاري يشنّ تحالف "حارس الازدهار"، بقيادة الولايات المتحدة، غارات يقول إنها تستهدف "مواقع للحوثيين" في مناطق مختلفة من اليمن، رداً على هجماتها في البحر الأحمر، وهو ما قوبل برد من الجماعة من حين لآخر.
ومع تدخل واشنطن ولندن واتخاذ التوتر منحى تصعيدياً، في يناير/كانون الثاني، أعلنت جماعة الحوثي أنها باتت تعتبر كل السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.
فيما تسببت الهجمات التي تنفذها جماعة الحوثي اليمنية في البحر الأحمر في إجبار مجموعات الاتصالات والتقنية على تغيير مسار حركة مرور الإنترنت، بحسب ما نشرته صحيفة The Financial Times البريطانية، السبت 16 مارس/آذار 2024.
يشار إلى أن إسرائيل تشنّ منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودماراً هائلاً بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".