أعلنت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، السبت 23 مارس/آذار 2024، عن حادث على بُعد نحو 23 ميلاً قبالة سواحل المخا اليمنية المطلة على باب المندب، وإصابة سفينة بمقذوف.
وقالت الهيئة، في بيان على منصة إكس: "تلقينا بلاغاً عن حادثة على بُعد نحو 23 ميلاً بحرياً قبالة سواحل المخا اليمنية"، مؤكدة إصابة سفينة بمقذوف، لكن طاقمها نجح في إخماد الحريق.
كما دعت السفن المبحرة في المنطقة إلى "توخي الحذر والإبلاغ عن أي أنشطة مشبوهة"، فيما تواصل السلطات المختصة التحقيق للكشف عن ملابسات الحادث.
وعادة ما تشير البحرية البريطانية لمثل هذه الحوادث إلى الهجمات التي يشنها الحوثيون على سفن تقول الجماعة اليمنية إنها إسرائيلية أو أمريكية أو بريطانية.
الأحد 17 مارس/آذار، أعلنت الهيئة البريطانية عن حادث على بُعد نحو 85 ميلاً بحرياً جنوب شرق مدينة عدن اليمنية، مشيرة إلى "عدم تسجيل أي أضرار"، وأن طاقمها "في أمان لكن وقع انفجار في محيطها".
وفي بيان سابق أعلنت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية عن "محاولة هجوم صاروخي على ناقلة غاز مسال ترفع علم جزر مارشال على بُعد نحو 85 ميلاً بحرياً جنوب شرق عدن".
و"تضامناً مع غزة" التي تواجه حرباً إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي، استهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر، مؤكدين العزم على مواصلة عملياتهم حتى إنهاء الحرب على القطاع.
ومنذ مطلع العام الجاري، يشنّ التحالف الذي تقوده واشنطن غارات يقول إنها تستهدف "مواقع للحوثيين" في مناطق مختلفة من اليمن، رداً على هجماتها في البحر الأحمر، وهو ما قوبل برد من الجماعة من حين لآخر.
ومع تدخل واشنطن ولندن واتخاذ التوترات منحى تصعيدياً لافتاً في يناير/كانون الثاني الماضي، أعلنت الحوثي أنها باتت تعتبر كل السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشنّ إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة المتاخم للحدود المصرية، خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية"، للمرة الأولى منذ تأسيسها.