أعيد تفعيل حساب في منصة "إكس"، خاص بنمساوي يميني متطرف تلقى تبرعات من إرهابي كرايستشيرش في نيوزيلندا وتواصل معه قبل هجوم 2019، فيما علّق مالك "إكس" إيلون ماسك على إحدى تغريداته، وفق ما ذكرته صحيفة The Guardian البريطانية.
في مارس 2019، فوجئ مسلمون وهم يستعدُّون لصلاة الجمعة في مسجد النور بمدينة (كرايستشيرش) في نيوزيلندا، بمسلَّح اقتحم المسجدَ في تمام الساعة الواحدة وخمس وأربعين دقيقة، وبدأ يطلق النار بحقد، فخلَّف 51 قتيلاً و50 جريحاً، من بين 300 مصلٍّ في الجامع.
الصحيفة البريطانية أوضحت، الثلاثاء 19 مارس/آذار 2024، أن النمساوي، مارتن سيلنر، الذي أسّس ما يُسمى بحركة الهوية، يُروج لفكرة تفوُّق العرق الأوروبي، وحُظر من تويتر عام 2020 في عهد الإدارة السابقة إلى جانب عشرات الحسابات الأخرى المرتبطة بالحركة وسط انتقادات لتعامُل المنصة مع محتوى المتطرفين.
كما خضع سيلنر لعمليات تفتيش من السلطات النمساوية عام 2019 للاشتباه في تعاونه مع إرهابي كرايستشيرش، برينتون تارانت، وفرع من منظمة إرهابية، على أن سيلنر ينفي تورطه في الهجوم.
علاقة سيلنر بإرهابي كرايستشيرش
تبين أن تارانت تبرع بمبلغ 1500 يورو (1626 دولاراً) لمنظمة سيلنر، وأن الاثنين تبادلا رسائل بريد إلكتروني ودية عام 2018، يدعو سيلنر في واحدة منها تارانت لتناول البيرة أو القهوة معه إذا جاء إلى النمسا. وزار تارانت النمسا فعلاً عام 2018، لكن سيلنر نفى أن يكونا قد التقيا.
فيما أشاد سيلنر بماسك لإعادته حسابه على إكس، الأسبوع الماضي، الذي أصبح يحمل العلامة الزرقاء التي تميز الحسابات المدفوعة ويتابعه 51 ألف شخص.
حيث قال: "أنا سعيد وممتن لعودتي إلى تويتر/إكس. وأحب أن أشكر ماسك على أن جعل هذه المنصة أكثر انفتاحاً مرة أخرى. أتمنى أن يستمر هذا التوجه وأن يعود كل من تعرض للحظر".
بعد أن نشر سيلنر مقطع فيديو عن منع الشرطة السويسرية لفعالية كان يتحدث فيها في مقاطعة أرجاو السويسرية، وذكر أنه حُظر من دخول أرجاو لمدة شهرين، علّق ماسك بالقول: "هل هذا قانوني؟". وخلال الشهر الماضي، أفادت تقارير بأن ألمانيا تدرس منع سيلنر من دخول البلاد.
في مقابلة مثيرة مع مذيع شبكة CNN السابق دون ليمون، هذا الأسبوع، دافع ماسك عن الاحتفاظ بعدد من المنشورات المعادية للسامية والعنصرية على الموقع، قائلاً إنها ليست غير قانونية.