نظم متطوعون بتحالف إغاثي مصري، الجمعة 15 مارس/آذار 2024، وقفة أمام معبر رفح الحدودي مع مصر، للتضامن مع الفلسطينيين في غزة المحاصَرة، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع مع تفاقم الكارثة الإنسانية.
وجاءت الوقفة التي نظمها متطوعو التحالف الوطني للعمل الأهلي والتنموي في مصر (أهلي) وسط تحذيرات مصرية رئاسية من عرقلة مساعدات القطاع الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حسب قناة "القاهرة الإخبارية".
يُشار إلى أن التحالف الوطني للعمل الأهلي جرى تأسيسه خلال الأسبوع الجاري بقرار من السلطات، حيث نشرت الجريدة الرسمية في مصر قرار رئيس مجلس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، بشأن تأسيس التحالف الإغاثي، بحسب وسائل إعلام مصرية.
وأكد المصريون المتضامنون أمام المعبر "رفضهم العدوان الغاشم على أهالي فلسطين، وعزمهم الاستمرار في تقديم المساعدات الإنسانية".
وبثت القناة ذاتها، لقطات متلفزة تُظهر أعداداً من المتطوعين المصريين يتجمعون قرب معبر رفح، ويرددون هتافات.
وتتصاعد حدة المجاعة في غزة بشكل متسارع، خاصة في المناطق الشمالية، ما أسفر عن استشهاد 27 فلسطينياً على الأقل، بينهم أطفال ومسنون، جراء الجفاف ونقص حاد في التغذية.
وتتراكم شاحنات المساعدات في الجانب المصري من معبر رفح الحدودي في ظل عرقلة الاحتلال وصولها إلى القطاع المحاصَر الذي يتعرض لحرب تجويع وحشية منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي.
والجمعة، أعرب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن تمنياته للوصول إلى وقف لإطلاق النار بقطاع غزة خلال "الأيام القليلة المقبلة"، وفق ما نقلته وكالة الأنباء المصرية الرسمية.
وتقود مصر وقطر والولايات المتحدة جهود وساطة لوقف الحرب الإسرائيلية على القطاع، ونجحت الجهود في إتمام هدنة في ديسمبر/كانون أول الماضي، لم تصمد سوى أسبوع.
وأضاف السيسي: "نسعى أيضاً لإدخال أكبر قدر من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة"، محذراً من "خطورة عرقلة دخول المساعدات إلى غزة واستخدام الغذاء سلاحاً في مواجهة المدنيين الأبرياء في القطاع".
وشدد على "حاجة أهالي القطاع إلى آلاف الأطنان بشكل يومي لتلبية احتياجات غزة".
وأكد "سعي مصر الدؤوب للتوصل إلى هدنة في غزة لإدخال أكبر قدر ممكن من المساعدات الإنسانية، وللحد من تأثير حالة المجاعة على أهالي القطاع والسماح للفلسطينيين في وسط وجنوب القطاع التحرك في اتجاه الشمال لأماكنهم".
من جهتها، قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس إنها قدمت تصوراً شاملاً للوسطاء يرتكز على مبادئ "وقف العدوان على شعبنا في غزة وتقديم الإغاثة والمساعدات له، وعودة النازحين إلى أماكن سكناهم، وانسحاب قوات الاحتلال من القطاع".
وجراء حرب إسرائيلية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي وقيود متزامنة، يواجه سكان غزة، ولا سيما محافظتي غزة والشمال، مجاعة شديدة، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من سكان القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عاماً.