يستمر مسلسل الحشاشين، خلال شهر رمضان 2024، في إثارة موجات من التفاعل والجدل الواسع. العمل الدرامي، الذي تعرض لانتقادات لاذعة من قبل رواد منصات التواصل الاجتماعي، يواجه نقداً بسبب استخدامه للهجة العامية المصرية وظهور أخطاء تاريخية محتملة.
في محاولة للرد على الانتقادات، خرج بيتر ميمي، مخرج العمل، ليعرض وجهة نظره من خلال عدة تصريحات حول أخطاء في مسلسل الحشاشين الذي انتقدها البعض. ميمي، الذي اختار منصة فيسبوك للتواصل مع الجمهور، شرح أسباب اعتماد العامية في الحوار، وتطرق إلى التحديات التي واجهها في إعادة خلق عصر من التاريخ الإسلامي بطريقة درامية.
مسلسل الحشاشين وغموض الشخصيات التاريخية
أثار المخرج الفضول حول شخصية سيدة غامضة تظهر إلى جانب حسن الصباح، مؤكداً أن الألغاز التي تحيط بها ستُحل في الحلقات القادمة. كما دافع عن تناول العمل لشخصية حسن الصباح، مشيراً إلى التنوع في المصادر التاريخية والجدل المستمر حول حقيقة هذه الشخصية الأسطورية.
بيتر ميمي يبرر استخدام العامية بأنها تقرب الدراما من الجمهور المصري، مشبهاً ذلك بالأعمال التركية والأمريكية التي تستخدم لغاتها الأصلية. يؤكد ميمي أن هدفه لم يكن خلق وثيقة تاريخية، بل عمل درامي يثري الخيال ويفتح نوافذ على عالم لم يتم استكشافه درامياً من قبل.
أخطاء في مسلسل الحشاشين والفرق بين التاريخ والدراما
المسلسل، الذي يقع في قلب الجدل، لا يزال يحافظ على جذب اهتمام الجمهور بقصته الغنية وتجسيده لفترة تاريخية معقدة. من خلال التأكيد على الطابع الدرامي والخيالي للعمل، يسعى صناع "الحشاشين" لتقديم رؤية فنية تثري المشهد الثقافي وتحفز على التفكير والنقاش.
مسلسل الحشاشين لم يكن بعيداً عن السياسة، حيث وجد نفسه في مرمى انتقادات شديدة من قبل أنصار جماعة الإخوان المسلمين، الذين رأوا في العمل محاولة لتشويه صورتهم عبر ربطهم بالحشاشين. الصراع بين الدراما والواقع يسلط الضوء على التأثير العميق للفن في تشكيل الوعي الجمعي والنقاش العام.
بينما يستمر العمل في جذب المزيد من المشاهدين، يبقى الترقب للحلقات القادمة قائماً. مع تجسيد كريم عبد العزيز ونيقولا معوض وفتحي عبد الوهاب للشخصيات الرئيسية، وتأليف عبد الرحيم كمال، يُعد "الحشاشين" مغامرة درامية تعيد رسم خرائط التاريخ بألوان الخيال والفن.