فاز الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الثلاثاء 12 مارس/آذار 2024، بترشيح حزبه لانتخابات الرئاسة، في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، لينافس الرئيس الأمريكي جو بايدن على رئاسيات البيت الأبيض، في أول مواجهة للمرة الثانية على التوالي في ذلك الاقتراع منذ نحو 70 عاماً.
وحصد ترامب أصوات 1215 مندوباً المطلوبة لتأمين ترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة، إذ أجرت أربع ولايات انتخابات، بما فيها جورجيا التي يواجه فيها ترامب اتهامات جنائية بسبب مساعيه لإلغاء نتائج الولاية في اقتراع 2020.
وكان بايدن بحاجة إلى أصوات 1968 مندوباً للفوز بالترشيح، وقالت شركة إديسون للأبحاث إنه تجاوز هذا الرقم مساء الثلاثاء، مع بدء ظهور نتائج الانتخابات التمهيدية في جورجيا، قبل النتائج المتوقعة من مسيسيبي وولاية واشنطن وجزر ماريانا الشمالية والديمقراطيين الذين يعيشون في الخارج.
بايدن يفوز في الانتخابات التمهيدية
فيما أصدر بايدن (81 عاماً) بياناً بعد فوزه بترشيح الحزب الديمقراطي، استهدف فيه ما سماه "حملة الاستياء والانتقام التي يشنها ترامب، والتي تهدد فكرة (تأسيس) أمريكا ذاتها".
وأضاف "أمام الناخبين الآن خيار يحدد مستقبل هذا البلد، هل سنقف وندافع عن ديمقراطيتنا أم نسمح للآخرين بتقويضها؟ هل سنستعيد حقنا في الاختيار ونحمي حرياتنا أم نسمح للمتطرفين بأخذها؟"
وكانت هذه النتيجة محددة سلفاً إلى حد بعيد، بعد أن أنهت آخر منافسي ترامب على ترشيح الحزب الجمهوري، السفيرة السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي، حملتها الرئاسية بعد أداء ترامب المهيمن الأسبوع الماضي، عندما فاز في 14 من أصل 15 انتخابات على مستوى الولاية.
وفي مقطع مصور نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي، قال ترامب إنه لا يوجد وقت للاحتفال، وركز بدلاً من ذلك على التغلب على بايدن، الذي وصفه بأنه "أسوأ" رئيس في تاريخ الولايات المتحدة.
وأصاف "سوف نقوم بالحفر (التنقيب عن البترول) يا عزيزي، سوف نغلق حدودنا، سنقوم بأشياء لم يسبق لأحد أن شاهدها من قبل، وسوف نجعل اقتصاد بلادنا الأفضل على الإطلاق في العالم".
وفي الوقت نفسه، لم يواجه بايدن سوى معارضة رمزية في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي، رغم أن النشطاء الليبراليين المحبطين بسبب دعمه للحرب الإسرائيلية في غزة أقنعوا أقلية كبيرة من الديمقراطيين باختيار "غير ملتزم" بدلاً من بايدن في بطاقة الاقتراع.
وتظهر استطلاعات الرأي تقارباً شديداً في السباق المرتقب بين بايدن وترامب (77 عاماً). وتجري الانتخابات في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
وشدد بايدن على دعمه للحق في الإجهاض، وتعهد بجعله قانوناً للبلاد إذا صوت الأمريكيون لصالح عدد كافٍ من المشرعين الديمقراطيين.
كما أكد مجدداً سعيه لجعل الأثرياء والشركات يدفعون المزيد من الضرائب، وكشف عن مقترحات تشمل زيادة الحد الأدنى للضرائب على الشركات، والأمريكيين الذين تزيد ثرواتهم عن 100 مليون دولار.