هددت الشركة المسؤولة عن مشروع كابل بقيمة 20 مليار دولار لربط مزارع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في المغرب بمنازل في بريطانيا بإرسال الكهرباء إلى ألمانيا بدلاً من بريطانيا؛ إذ أظهرت وثائق التخطيط المنشورة على الموقع الإلكتروني لمشغل نظام النقل الأوروبي أن شركة إكس لينكس Xlinks المسؤولة عن المشروع طرحت ألمانيا كوجهة أخرى للكابل البحري المقترح.
وستؤدي هذه الخطوة، حسب ما نشرته صحيفة The Telegraph البريطانية، إلى زيادة الضغط على حكومة المملكة المتحدة لدعم المشروع، الذي قد يكون حيوياً لتحقيق أهداف صافي الانبعاثات الصفرية.
بريطانيا مهدَّدة بخسارة مشروع بقيمة 20 مليار دولار لألمانيا
وتخطط شركة إكس لينكس لبناء مزرعة شاسعة للطاقة الشمسية وطاقة الرياح في المغرب مجهزة بالبطاريات. ومن المتوقع أن يوفر المشروع طاقة كافية لسبعة ملايين منزل بريطاني.
ومن المقرر أن تُرسَل الطاقة المستخرجة منها عبر كابلات بحرية بطول 3800 كيلومتر على طول الساحل الغربي لأيبيريا وفرنسا قبل أن تعبر بحر المانش وتصل إلى مقاطعة ديفون.
على أنه في تطور كانت وكالة بلومبرغ الأمريكية أول من ذكرته، تبحث إكس لينكس الآن "في خيارات" مثل ألمانيا، وفقاً للرئيس التنفيذي سيمون موريس، الذي قال للوكالة: "كل شيء محتمل".
وقد تزود شركة إكس لينكس كلا البلدين بالطاقة، أو تزود المملكة المتحدة وحدها أو ألمانيا وحدها، رغم أن هذا الخيار الأخير يظل مستبعداً.
وأقيم هذا المشروع عام 2019 ومقره في إسيكس. وتأسست شركة إكس لينكس على يد رجل الأعمال سيمون موريس، ورئيسها هو الرئيس التنفيذي السابق لشركة Tesco السير ديف لويس.
والمشروع لا يزال في مرحلة التخطيط، ولكنه اجتذب استثمارات بملايين الدولارات من شركات كبرى مثل الشركة البريطانية Octopus Energy وشركة أبوظبي الوطنية للطاقة وشركة TotalEnergies الفرنسية.
ويسعى هذا المشروع إلى التغلب على التحدي الأكبر الذي تواجهه المملكة المتحدة في التحول إلى مصادر طاقة نظيفة: كيفية توليد الطاقة في الأيام التي يغيب فيها ضوء الشمس أو لا تهب فيها الرياح.
فخلال هذه الفترات، ستشهد مزارع الرياح والطاقة الشمسية في المغرب أشعة شمس شبه مستمرة خلال النهار ورياحاً قوية خلال فترات الظهيرة والمساء.
وتستعد شركة إكس لينكس لتشغيل أكبر سفينة مد كابلات في العالم، وهي سفينة بطول 700 قدم (213 متراً) ستستخدم أربعة كابلات متوازية لربط مزارع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في المغرب بأوروبا. وحالياً فالخطة هي الاتصال بمحطة فرعية في ألفيرديسكوت، وهي قرية صغيرة بالقرب من ساحل شمال ديفون.
والمشروع، عند اكتماله، من المتوقع أن يوفر 3.6 غيغاوات من الكهرباء للشبكة المحلية في المملكة المتحدة، أي ما يعادل حوالي 8% من إجمالي الطلب.