قال الشيف الإسباني الشهير خوسيه أندريس، مؤسس المطبخ المركزي العالمي، إنَّ منظمين وطهاة فلسطينيين يعملون معه منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، قدموا أكثر من 32 مليون وجبة في غزة، داعياً إلى تقديم مزيد من المساعدات إلى القطاع.
وأضاف أندريس، في مقابلة يوم الخميس 7 مارس/آذار، أنَّ خطط الجيش الأمريكي لبناء جسر عائم لجلب المساعدات إلى القطاع المحاصر ستمنح المنظمة وصولاً مهماً إلى إمدادات ثابتة من الغذاء الذي يحتاجون إليه لزيادة عدد الوجبات التي يقدمونها يومياً لأكثر من الضعف، ومساعدة مزيد من الناس في شمال غزة.
الشيف الإسباني تابع قائلاً: "نحاول فعل المستحيل، والأمر يستحق تجربة المستحيل لإطعام سكان غزة"، بحسب صحيفة The New York Times الأمريكية، الخميس 7 مارس/آذار 2024.
كما أوضح أندريس أنَّ المنظمة أنشأت 65 مطبخاً مجتمعياً في غزة يديرها فلسطينيون محليون، مع خطط لإضافة 35 مطبخاً آخر على الأقل، لافتاً إلى أن هذه المطابخ تقدم نحو 350 ألف وجبة يومياً، لكن أندريس يود توزيع أكثر من مليون وجبة.
وتابع: "إنَّ إدخال الغذاء والمساعدات إلى غزة أمر شاق". ولجأ المطبخ المركزي العالمي إلى تقديم بعض المساعدات عبر عمليات الإنزال الجوي مع سلاح الجو الملكي الأردني.
المطبخ المركزي العالمي
وأسس أندريس المطبخ المركزي العالمي في أعقاب زلزال هايتي عام 2010، الذي أودى بحياة نحو 300 ألف شخص.
ومنذ ذلك الحين، استجاب للعديد من الكوارث الطبيعية والحروب في الولايات المتحدة وخارجها.
وقدم المطبخ المركزي العالمي ملايين الوجبات في عام 2017 إلى البورتوريكيين المتضررين من إعصار ماريا، والأوكرانيين المتضررين من الحرب ضد روسيا، ومؤخراً للأشخاص الذين يتعاملون مع الحرائق في تشيلي وتكساس، من بين أماكن أخرى.
وقال: "نحن نطمح إلى تقديم أفضل ما بوسعنا؛ لأنَّ أي مكان نذهب إليه يستحق الجهد المبذول".
وتعد المنظمة أكبر برنامج تغذية طارئ، على الإطلاق أنشأته مجموعة من الطهاة، إذ قدمت أكثر من 350 مليون وجبة منذ تأسيسها.
ويأتي تأثير المنظمة فورياً، لأنها تستطيع هي وموظفوها التواصل سريعاً وتنظيم المطابخ والحصول على المكونات والمعدات في ظروف قاسية.
وغالباً ما تُسنَد إدارة المطابخ التابعة للمطبخ المركزي العالمي، مثل تلك الموجودة في غزة، إلى السكان المحليين الذين يتولون طهي مأكولاتهم. وتُجمَع العديد من هذه الوصفات في كتاب الطبخ العالمي للمطبخ المركزي الذي نُشِر في سبتمبر/أيلول.