شهدت مدينة رشيد بمحافظة البحيرة، شمال مصر، حادثاً غريباً، حيث حاول رجل مصري الانتقام من عائلة طليقته ومحاميها بإرسال هدية مسمومة.
الحادث تسبب في ذهول داخل المجتمع المصري، تعود تفاصيله إلى تلقي أفراد من أسرة واحدة قطعاً من الكنافة كهدية، تبين لاحقاً أنها مسمومة، ما أدى إلى إصابتهم بحالة تسمم خطيرة نُقلوا على إثرها إلى مستشفى رشيد.
الكنافة المسمومة .. مصري يحاول الانتقام من عائلة طليقته
البداية كانت بتلقي السلطات المصرية بلاغاً يفيد بإصابة عدد من أفراد الأسرة بالإعياء الشديد وحالات تسمم. بعد التحقيقات والتحريات الأمنية التي شملت تفريغ كاميرات المراقبة، تم التعرف على الجاني، السيد (ع.م)، وهو رجل في الـ56 من عمره، حاصل على ليسانس حقوق، ومطلِّق لإحدى بنات الأسرة المستهدفة.
وبحسب المعلومات، فإن الخلافات بين الرجل وطليقته، التي تقيم حالياً في ألمانيا، كانت وراء دوافعه للانتقام، حيث قرر تصفية حساباته ليس فقط مع الأسرة بل مع المحامي المسؤول عن قضية الطلاق أيضاً، مرسلاً إليهم علب حلوى مسمومة مرفقة بدعوات لحضور حفل زفاف.
السلطات المصرية تمكنت من ضبط المتهم قبل محاولته الهروب إلى ألمانيا، حيث اعترف بجريمته، مبرراً فعلته برغبته في الانتقام. النيابة وجهت له تهمة الشروع في قتل 7 أشخاص، وقررت حبسه 4 أيام على ذمة التحقيق، في قضية أثارت الرأي العام وطرحت تساؤلات حول الدوافع الحقيقية وراء هذه الحادثة الشنيعة، والمحاولات المستميتة للانتقام التي يمكن أن تؤدي إلى كوارث إنسانية.