موقع "أكسيوس" الأمريكي، الأربعاء 6 مارس/آذار 2024، أن مجموعة من النواب الديمقراطيين في مجلس النواب، أبلغت الرئيس جو بايدن، بأن الاجتياح الإسرائيلي البري لمدينة رفح جنوبي قطاع غزة، يمكن أن ينتهك شروط استخدام المساعدات الأمريكية المقدمة إلى إسرائيل.
يأتي ذلك في ظل الضغوط المتجددة على الرئيس الأمريكي، للنظر في تعليق المساعدات لإسرائيل إذا مضت قدماً في القيام بعملية برية في رفح جنوبي قطاع غزة.
ديمقراطيون يحذرون من اجتياح رفح في رسالة لبايدن
الموقع الأمريكي قال إن 36 نائباً ديمقراطياً بعثوا رسالة لبايدن، ذكروا بما ورد في مذكرة وقّعها الشهر الماضي تطالب أي متلقٍّ للمساعدات العسكرية بتقديم "ضمانات مكتوبة وموثوقة"، بأن سيلتزم بالقانون الدولي.
شدد الديمقراطيون على أن غزو رفح "من المرجح أن يتعارض" مع المذكرة، مشيرين إلى "غياب خطة ذات مصداقية" لحماية المدنيين الفلسطينيين، وحثوا بايدن على "استخدام كل الأدوات المتاحة لضمان محاسبة جميع المستفيدين من المساعدات الأمريكية وفق التزامات المذكرة".
من بين الموقعين على الرسالة كل من النواب من تكساس خواكين كاسترو، الذي قاد الحملة، وجيمي راسكين من ماريلاند، وجان شاكوفسكي من إلينوي، وآخرين من كبار الديمقراطيين حلفاء مقربين من بايدن.
الديمقراطيون ومسؤولون في إدارة بايدن أعربوا عن مخاوفهم من أن غزو رفح، التي تضم أكثر من مليون فلسطيني، قد يؤدي إلى كارثة في مجال حقوق الإنسان.
وفقاً للموقع الأمريكي، فإن بايدن أبدى معارضته لعملية رفح، لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، دون خطة لضمان سلامة المدنيين.
كما ذكر أن أمام وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، مهلة حتى 25 مارس/آذار للتأكيد على أن إسرائيل وقّعت على الالتزام الذي تسعى إليه المذكرة، وإذا لم يتم منح المصادقة على ذلك، فسيتم تعليق عمليات نقل الأسلحة الأمريكية إليها.
وتستمر المفاوضات من أجل وقف مؤقت لإطلاق النار في قطاع غزة، حيث قال نتنياهو الأسبوع الماضي، إن الاتفاق سيؤخر – ولكن لن يلغي – خطط عملية رفح.
وتعكس الرسالة القلق المتزايد بين الديمقراطيين، تجاه الأزمة الإنسانية في غزة، والتي أدت إلى مقتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين.
كما واجه الديمقراطيون رد فعل عنيفاً من الناخبين العرب الأمريكيين والشباب بسبب دعمهم المستمر لإسرائيل في حربها على قطاع غزة، حتى إن بعض الديمقراطيين الأكثر تأييداً لإسرائيل أشادوا بخطوات بايدن لزيادة المساعدات الإنسانية إلى المنطقة، بما في ذلك عمليات الإنزال الجوي.