تواجه فعالية عقارية إسرائيلية في كندا والولايات المتحدة ردود فعل عنيفة كبرى من السكان وكذلك الناشطين المؤيدين للفلسطينيين، بسبب الإعلان عن العقارات الموجودة في المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، والتي تُعتَبَر غير قانونية بموجب القانون الدولي.
جرت الفعالية التي تحمل عنوان "الفعالية العقارية الإسرائيلية الكبرى" في مونتريال، مساء الثلاثاء 5 مارس/آذار 2024، وستكون هناك فعاليات قادمة في تورونتو ونيوجيرسي ونيويورك، الشهر الحالي، بحسب ما نقل موقع Middle East Eye البريطاني.
يعلن موقع الفعالية على الإنترنت عن عقارات تقع في عدة مدن محتلة، ويدرج الموقع المستوطنات الإسرائيلية التالية في الضفة الغربية المحتلة: نيفي دانيال، وإفرات، ومعاليه أدوميم.
عقارات غير شرعية في مدن محتلة
وذكرت صحيفة The Jewish Link، وهي صحيفة يهودية من منطقة شمال شرق الولايات المتحدة، أنه يمكن للأفراد التسجيل للمشاركة في الفعالية على الموقع الإلكتروني لشركة "My Home in Israel – بيتي في إسرائيل".
ويعرض موقع شركة "بيتي في إسرائيل" عقاراتٍ للبيع في عدة مناطق في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية.
بحسب الموقع الإلكتروني للشركة، فإن العقار المعروض للبيع في القدس الشرقية المحتلة، سيكون متاحاً للبيع في المعرض في تينيك، بولاية نيوجيرسي الأمريكية، الذي سيُقام في كنيس جماعة كيتر توراه.
وقوبِلَت الفعالية المرتقبة في تينيك بغضب شديد من المجتمع المحلي، بما في ذلك من السكان الفلسطينيين والمسلمين واليهود، وفق المصدر ذاته.
وأثار ريتش سيجل، وهو يهودي مقيم في تينيك، مخاوف بشأن الفعالية العقارية خلال اجتماع في البلدة في الأسبوع الماضي، مشيراً إلى ممتلكات المستوطنات، وقال إنه إذا استمر الحدث، فسوف يساعد في إثارة الاحتجاجات ضده.
مطالبات بوقف الفعالية
بدورها، قالت دينا سيد أحمد، مديرة الاتصالات في فرع مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية في نيوجيرسي، في بيان: "لقد أعربت الطائفتان المسلمة واليهودية في تينيك عن قلقهما إزاء عملية البيع التي تجري في بلدتهما"، داعية "السلطات الفيدرالية إلى التحرك فوراً، وفتح تحقيق في هذا الحدث المخطط له".
تُعتَبَر المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية غير قانونية بموجب القانون الدولي، إلا أن إسرائيل تفرِّق بين المستوطنات والبؤر الاستيطانية، فيما تعتبر البؤر الاستيطانية غير قانونية بموجب قوانينها الخاصة.
وبالإضافة إلى الفعالية التي تُقام في ظل الحرب الإسرائيلية على غزة، والتي قتلت فيها القوات الإسرائيلية أكثر من 30 ألف فلسطيني، تُقام الفعالية أيضاً في ظل تصاعد عنف المستوطنين الإسرائيليين ضد الفلسطينيين.
وأفاد موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، في وقت سابق من هذا العام، أنه منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، هاجم المستوطنون الإسرائيليون الفلسطينيين في الضفة الغربية 200 مرة.