صدّقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء 6 مارس/آذار 2024، على بناء 3500 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية؛ إذ كشفت وزيرة الاستيطان أوريت ستروك، أن هناك "قرابة 3500 وحدة إضافية في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)"، متجاهلةً بذلك التحذيرات الدولية من تبِعات القرار.
وأضافت المسؤولة لدى دولة الاحتلال، في منشور على منصة "إكس": "سنبني وطننا، لأن لدينا هذه الأرض (…) ستُبنى بلادنا رغم كل دمارنا، سنبني وطننا بقوة إرادتنا".
إسرائيل تصادق على بناء 3500 وحدة استيطانية جديدة بالضفة
أعلن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش قرار بناء 3500 وحدة استيطانية عبر منشور على منصة "إكس"، وقال: "مستمرون في بناء الوطن! 18515 ترخيص بناء خلال عام في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)"، علماً أن الحكومة الحالية شُكلت قبل 15 شهراً.
وأضاف سموتريتش، وهو زعيم حزب "الصهيونية الدينية" اليميني: "إلى جانب تراخيص البناء نقوم باستثمار ضخم في تطوير البنية التحتية للنقل والتوظيف ونوعية الحياة".
وتابع سموتريتش، وهو أيضاً وزير في المجلس الحربي: "الأعداء يحاولون إيذاءنا وإضعافنا، لكننا سنواصل البناء في هذا البلد".
وكانت القناة "13" الإسرائيلية أشارت إلى أن المجلس الأعلى للتخطيط والبناء صدّق على بناء 3500 وحدة استيطانية في الضفة الغربية.
أشارت إلى أن القرار يشمل إقامة الوحدات الاستيطانية في مستوطنات "معاليه أدوميم" و"كيدار"، شرق القدس، و"إفرات"، جنوب القدس.
الاحتلال يستولي على أراضٍ في الضفة الغربية
في وقت سابق، صادر الاحتلال الإسرائيلي عدة قطع من الأراضي بالقرب من مستوطنة كبيرة في الضفة الغربية المحتلة، فيما أفاد مصدر مطلع أنه لا توجد خطة للبناء هناك حالياً، على حد قوله.
وجاء في إعلان صادر عن الإدارة المدنية، وهي جزء من وزارة جيش الاحتلال، أن مساحة الأراضي تبلغ 652 فداناً. وقال المصدر الإسرائيلي إن هذه المناطق سيتم تصنيفها الآن كجزء من مستوطنة معاليه أدوميم، الواقعة شرقي القدس.
يأتي هذا في وقت قالت فيه هيئة البث الإسرائيلية (رسمية) إنه "من المرتقب أن تلتئم في غضون أسبوعين اللجنة المعنية لتصدّق على إقامة 2350 وحدة سكنية في مستوطنة معاليه أدوميم (شرق القدس الشرقية)، ونحو 300 في مستوطنة كيدار (جنوب شرق القدس الشرقية)، و700 وحدة في مستوطنة أفرات (جنوب القدس)".
وزعمت الهيئة أن القرار يأتي "رداً على عملية إطلاق النار، قرب مستوطنة معاليه أدوميم، التي أسفرت عن مقتل جندي إسرائيلي، وإصابة 8 آخرين على الأقل بجروح متفاوتة".
وتقدّر حركة "السلام الآن" الإسرائيلية (يسارية مختصة بمراقبة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية) أن أكثر من 700 ألف مستوطن يقيمون في مستوطنات بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.
فيما وصف الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، إعلانَ إسرائيل خططاً لبناء 3300 وحدة جديدة في المستوطنات "غير القانونية" بالضفة الغربية، بأنه "استفزازي وخطير".
وكانت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والعديد من الدول الغربية دعت الاحتلال الإسرائيلي في الأشهر الأخيرة إلى وقف النشاط الاستيطاني وعنف المستوطنين بالضفة الغربية.
وتشير تقديرات إلى وجود أكثر من 720 ألف مستوطن بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.
فيما تعتبِر الأمم المتحدة ومعظم المجتمع الدولي الاستيطانَ في الأراضي المحتلة عام 1967 غير قانوني، وتدعو إسرائيل إلى وقفه دون جدوى، محذرةً من أنه يقوّض فرص معالجة الصراع وفقاً لمبدأ حل الدولتين.