قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، الجمعة 1 مارس/آذار 2024، إنه "يأمل" في التوصل إلى وقف لإطلاق النار بغزة بحلول شهر رمضان، فيما كشف إعلام إسرائيلي رسمي أن مسؤول ملف الأسرى الإسرائيليين في غزة، اللواء نيتسان ألون، طالب عائلات هؤلاء الأسرى بتكثيف الضغط على نتنياهو، لدفعه إلى إبرام صفقة تبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية بغزة.
ورداً على سؤال حول إمكانية التوصل إلى اتفاق هدنة في غزة، مقابل الإفراج عن الأسرى، بحلول ذلك التاريخ، أجاب بايدن "آمل ذلك، ما زلنا نعمل كثيراً على هذا الموضوع. لم نتوصل إلى ذلك بعد".
ضغوط على نتنياهو لإبرام صفقة تبادل أسرى
بالتزامن قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إنّ اللواء المسؤول عن ملف الأسرى "بعث رسالة عبر القائم بأعماله إلى عائلات الأسرى في غزة، خلال اجتماعه معهم عدة مرات، طالبهم فيها بتكثيف الضغط على المستوى السياسي لإبرام صفقة تبادل".
وأشارت الهيئة إلى أن "أهالي الأسرى، الذين شاركوا في اللقاءات مع القائم بأعمال ألون، خلال الأسابيع القليلة الماضية، حصلوا على انطباع بأن هناك داخل الحكومة من يتباطأ ويمنع التوصل إلى اتفاق".
يتزامن ما كشفته هيئة البث الإسرائيلية مع إعلان "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، الجمعة، مقتل 7 أسرى إسرائيليين لديها، في قصف لجيشهم بعد أسابيع من فقدان الاتصال بهم، ليرتفع إجمال القتلى المحتجزين في قطاع غزة إلى 70.
وأكدت القسام، في بيان، أنها "حرصت طيلة الوقت على الحفاظ على حياة الأسرى، لكن بات واضحاً أن قيادة العدو تتعمد قتل أسراها للتخلص من هذا الملف".
وترعى الدوحة إلى جانب القاهرة وواشنطن مفاوضات للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى وهدنة في قطاع غزة بين الاحتلال والفصائل الفلسطينية، فيما رجحت مصادر أن ذلك سيتم قبل شهر رمضان، المرتقب في 11 مارس/آذار الجاري.
وقبل الإعلان عن مقتل الأسرى الإسرائيليين السبعة، كانت تل أبيب تقدّر وجود 134 أسيراً إسرائيلياً في غزة، بينما تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 8800 فلسطيني، بحسب مصادر رسمية من الطرفين.
وأسفرت حرب الاحتلال الإسرائيلي على غزة، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عن عشرات آلاف الضحايا، معظمهم أطفال ونساء، بحسب بيانات فلسطينية وأممية، ما استدعى مثول إسرائيل، للمرة الأولى منذ عام 1948، أمام محكمة العدل الدولية؛ بتهمة ارتكاب جرائم "إبادة جماعية".