طائرات إغاثة مجهولة في سماء غزة! “البث الإسرائيلية”: ألقت مساعدات إنسانية بمحيط المستشفى الإندونيسي لأول مرة

عربي بوست
تم النشر: 2024/02/29 الساعة 08:20 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/02/29 الساعة 08:25 بتوقيت غرينتش
طائرة مجهولة ألقت مساعدات محدودة شمال غزة/ الأناضول

قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، صباح الخميس 29 فبراير/شباط 2024، إن طائرات مجهولة أسقطت الليلة الماضية مساعدات إنسانية على شمال قطاع غزة، في ظل حرب إسرائيلية مستمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وقبل ساعات، نقلت وكالة الأناضول نقلاً عن شهود عيان ومصادر محلية أن طائرات مجهولة ألقت في شمال القطاع، للمرة الأولى منذ بداية الحرب، مساعدات غذائية "محدودة" في محيط المستشفى الإندونيسي ببلدة جباليا، وشحنة ثانية في منطقة حديقة "الجندي المجهول" بحي الرمال غرب مدينة غزة.

هذا ولم تصدر إفادة من السلطات الإسرائيلية بشأن هوية هذه الطائرات حتى الآن، ولم تتبن أي دولة أخرى عملية إسقاط المساعدات.

"ربما تكون عسكرية أمريكية"

ولم تذكر هيئة البث معلومات أكثر، ولكنها أشارت إلى تقرير لموقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي، في تلميح إلى أن هذه الطائرات ربما تكون عسكرية أمريكية.

ونقل الموقع عن 4 مسؤولين أمريكيين قولهم مؤخراً إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تدرس إسقاط مساعدات إنسانية في غزة وسط مخاوف من مجاعة.

وقال مسؤول من الأربعة إن "الوضع في غزة سيئ حقاً. لا يمكننا إدخال ما يكفي من شاحنات المساعدات ونحتاج إلى تدابير يائسة مثل إسقاط الطعام من الطائرات".

ولم تعلق الحكومة الإسرائيلية ولا الإدارة الأمريكية على ما ذكره الموقع الإسرائيلي.

وينفذ يمينيون متطرفون وبعض أهالي الأسرى الإسرائيليين في غزة احتجاجات قبالة معابر إسرائيلية تمنع مرور المساعدات الإنسانية الى القطاع، الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني، وتحاصره إسرائيل منذ 17 عاماً.

وبالتنسيق مع إسرائيل، أسقطت طائرات أردنية ومصرية وقطرية وفرنسية مساعدات إغاثية وغذائية على القطاع، الذي بات ربع سكانه، ولاسيما في الشمال، على حافة المجاعة، وفقاً للأمم المتحدة.

وجراء الحرب وقيود إسرائيلية، بات سكان غزة ولا سيما محافظتا غزة والشمال، على شفا مجاعة، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني.

وخلَّفت الحرب الإسرائيلية على غزة عشرات آلاف الضحايا، معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية غير مسبوقة ودماراً هائلاً في البنى التحتية والممتلكات، بحسب بيانات فلسطينية وأممية؛ ما استدعى مثول إسرائيل، للمرة الأولى منذ عام 1948، أمام محكمة العدل الدولية؛ بتهمة ارتكاب جرائم "إبادة جماعية"​​.

تحميل المزيد