ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، بتفاصيل انتحار طالبة في جامعة العريش بمحافظة شمال سيناء، قبل أيام، إثر تعرضها للابتزاز الإلكتروني بنشر صور خاصة التقطت لها خلسة، في قضية باتت تعرف إعلامياً بـ"طالبة العريش"، وسط اتهامات للجامعة بالتكتم على الحادثة.
وبحسب ما جرى تداوله على منصات التواصل، فقد أطلق النشطاء حملة إلكترونية للمطالبة بحق الطالبة، ومحاسبة المتورطين بابتزازها ومحاولة الإساءة لها ودفعها لإنهاء حياتها بتناول مواد سامة مجهولة، عبر وسم "حق طالبة العريش".
والأحد 25 فبراير/شباط 2024، ذكرت وسائل إعلام مصرية، أن الطالبة بجامعة العريش، "ن ص م"، لقيت مصرعها نتيجة تناولها مادة سامة غير معلومة، وتم نقلها إلى مستشفى العريش العام، تحت تصرف الأجهزة المعنية.
المصادر الطبية بالمستشفى أشارت إلى أن الطالبة وصلت المستشفى مصابة باضطراب في درجة الوعي وهبوط حاد في الدورة الدموية ونبض ضعيف ناتج عن تناولها مادة سامة غير معلومة، حيث جرى تقديم الإسعافات الأولية لها، إلا أنها فارقت الحياة.
تفاصيل انتحار "طالبة العريش"
لكن رواد مواقع التواصل الاجتماعي كان لديهم تفاصيل أخرى، نقلاً عن شهود عيان ونشطاء في منصات "إكس" و"فيسبوك".
بدأت تكشف تفاصيل طالبة العريش وسردها عبر وسم "حق طالبة العريش"، الذي شهد تفاعلاً واسعاً في مصر.
وبحسب ما أفاد به ناشطون، فإن الفتاة "ن ص م" (19 عاماً)، طالبة في كلية الطب البيطري في جامعة العريش، بمحافظة العريش شمالي سيناء المصرية.
النشطاء أشاروا إلى أن زميلة الطالبة الضحية في السكن تعمدت التقاط صور لها خلسة أثناء وجودها في دورة المياه، وقامت بإرسال الصور لزميل ثالث لهما في الجامعة، والذي قام بدوره بإنشاء "مجموعة – group" في تطبيق المراسلة الفوري "واتساب – Whatsapp" يضم طلاباً آخرين من الجامعة بهدف إرسال الصور لهم ومشاركة الفضيحة معهم.
ووفقاً لصور المحادثات التي جرت على المجموعة المشبوهة، فقد جرى الاتفاق بين الطلبة على إرسال صور الطالبة، مساء السبت 24 فبراير/شباط، لكن بدا واضحاً أن الطالبة لم تتمكن من تحمل الضغط الشديد، فأقدمت على الانتحار وإنهاء حياتها.
انتحار الطالبة، دفع النشطاء الغاضبين لنشر صور المتورطين بقضية طالبة العريش في منصات التواصل الاجتماعي، بهدف فضحهم والمطالبة بمحاسبتهم.
فيما ذكر النشطاء أن رئيس الجامعة أرسل تعميماً يمنع الطلبة من تداول أي تفاصيل في منصات التواصل الاجتماعي.