مفاجأة الطيار الأمريكي بوشنل كشف صديق مقرب من الطيار الأمريكي الذي أشعل النار في نفسه أمام سفارة إسرائيل في واشنطن، أن آرون بوشنل ادعى أن لديه معلومات سرية عن القوات الأمريكية التي تقاتل في أنفاق في غزة، قبل ساعات فقط من إشعال النار في نفسه.

ادعى صديقه: "أخبرني يوم السبت أن لدينا قوات في تلك الأنفاق، وأن جنوداً أمريكيين يشاركون في عمليات القتل". وأضاف: "وظيفته الفعلية تنطوي على التعامل مع البيانات الاستخباراتية. بعض ما كان يتعامل معه كان له علاقة بالصراع الإسرائيلي في غزة".

تابع الصديق قائلاً: "أحد الأشياء التي أخبرني بها هو أن ما مرَّ على مكتبه هو أن الجيش الأمريكي متورط في عمليات الإبادة الجماعية الجارية في فلسطين"، في إشارة إلى حرب إسرائيل ضد حماس. وقال: "أخبرني أن لدينا قوات على الأرض، وأنها تقتل أعداداً كبيرة من الفلسطينيين".

كما قال إنه "لا يدعم حماس بأي شكل من الأشكال"، إنه فوجئ لأن بوشنل لم ينتهك تصريحه العسكري من قبل.  عن محادثتهما أضاف: "لقد حصل على تصريحٍ أمني منذ أربع سنوات، وهذه على حد علمي هي المرة الوحيدة التي خرق فيها البروتوكول وأفشى معلوماتٍ لا ينبغي أن يفصح عنها".

كما قال عن بوشنل، الذي نشأ في مجتمعٍ ديني مثيرٍ للجدل في بلدةٍ ساحلية صغيرة في ولاية ماساتشوستس الأمريكية: "لقد كان خائفاً"، لكن انتهى به الأمر بإشعال النار في نفسه أمام السفارة الإسرائيلية في واشنطن حوالي الساعة الواحدة ظهر يوم الأحد وهو يصرخ: "فلسطين حرة".

 قال صديق الطيار الأمريكي إنه لم يكن يتوقع أن هذا المسيحي المتدين قد ينتحر، خاصةً أن صديقه الطيار أخبره في وقتٍ سابق بأنه ضد هذا الفعل. وأضاف أنه عندما علم بواقعة انتحار صديقه، التي بُثَّت على الهواء مباشرةً "كان رد فعلي الأوَّلي هو أن ذلك لا يمكن أن يكون حقيقياً".