كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، الثلاثاء 27 فبراير/شباط 2024، أن وزير الأمن الداخلي المتطرف، إيتمار بن غفير، يعمل على إقامة كتيبة لتجنيد طلاب المدارس الدينية من الحريديم في صفوف شرطة الاحتلال الإسرائيلي والحرس الوطني.
إذ قال بن غفير في حديث إذاعي مع أرييه جولان، في "كان ريشيت بيت"، إنه ينوي فتح كتيبة حريدية في حرس الحدود، ويعتزم العمل على تجنيد الشباب الأرثوذكسي المتطرف في الحرس الوطني، وفق ما ذكره موقع "I24" الإسرائيلي.
بن غفير أوضح أيضاً أنه يدعم مشاركة جميع أطياف المجتمع، بما في ذلك المتدينون الحريديم، في الخدمة العسكرية، "لا سيما عند الحديث عن طبيعة الحرب التي تخوضها إسرائيل ضد حماس"، على حد تعبير الوزير اليميني المتطرف.
كما أضاف بن غفير أن تجنيد طلاب المدارس الدينية "الحريديم" سيكون ناجحاً إذا تم ذلك بالاتفاق، وأشار إلى أن أحد الحلول التي يمكن أن تولد مثل هذا الاتفاق هو فتح مسارات الخدمة الإلزامية في سلك الشرطة أمام اليهود المتشددين.
وفقاً للوزير الإسرائيلي فإنه ينوي فتح كتيبة لاستقبال المجندين المتشددين دينياً في الشرطة العسكرية، على غرار كتيبة "نتساح يهودا" في الجيش، كما ينوي تجنيد الشباب الأرثوذكس المتطرفين في الحرس الوطني الذي يجري العمل على إنشائه هذه الأيام، كجزء من الخدمة الإلزامية الموازية للجيش.
فيما أعرب إيتمار بن غفير عن اعتقاده بأن فرصة دمج المتدينين المتشددين اليهود في الخدمة بإطار الشرطة الإلزامية "أعلى بكثير من فرصة تجنيدهم في الجيش، وأشار إلى أنه أجرى فعلاً اجتماعات بهذا الصدد في الشرطة".
يأتي ذلك بينما تلقّى وزير الأمن الداخلي اليميني المتطرف، إيتمار بن غفير، انتقادات لا نهاية لها، على خلفية سعيه توسيع صلاحياته على حساب المفوض العام للشرطة، وكان له ما أراده، فقد تم إقرار القانون ولو بشكل جزئي، وفق ما ذكره الموقع الإسرائيلي "I24".