أعلنت شرطة واشنطن، الإثنين 26 فبراير/شباط 2024، وفاة العسكري الأمريكي الذي أضرم النار في نفسه أمام السفارة الإسرائيلية "تنديداً بالإبادة الجماعية" في غزة، وقالت إدارة شرطة العاصمة الأمريكية، في بيان، إن العسكري في القوات الجوية الأمريكية آرون بوشنل (25 عاماً)، فارق الحياة بعد إضرامه النار في نفسه.
في وقت سابقٍ الإثنين، توجه العسكري الأمريكي نحو السفارة الإسرائيلية في واشنطن، ولدى وصوله سكب بنزيناً على رأسه وأضرم النار في نفسه وهو يصرخ: "الحرية لفلسطين"، مراراً وتكراراً حتى توقف عن التنفس.
قبيل إضرامه النار في نفسه، قال العسكري الأمريكي أمام السفارة: "سأنظم احتجاجاً عنيفاً للغاية الآن، لكن احتجاجي ليس كبيراً بالمقارنة مع ما يعيشه الفلسطينيون على أيدي محتليهم".
كما أظهرت المشاهد أحد أفراد شرطة السفارة وهو يقول لبوشنل: "هل يمكنني مساعدتك؟"، و"استلقِ على الأرض"، فيما يقول الشرطي الآخر: "نحتاج إلى مطفأة حريق وليس مسدساً".
من هو العسكري الأمريكي بوشنل؟
بحسب وكالة الأناضول، فإن بوشنل البالغ 25 عاماً، حاصل على درجة البكالوريوس في هندسة البرمجيات من جامعة "ويسترن جوفرنرز" بولاية يوتا الأمريكية.
درس بوشنل أيضاً علوم الحاسوب ثم حصل على شهادة CompTIA Security+ للأمن السيبراني في سبتمبر/أيلول ،2020 من جامعة ميريلاند.
ويذكر الحساب الشخصي لبوشنل على موقع LinkedIn مشاركته في تلقي تدريب أساسي وفني بالقوات الجوية الأمريكية لمدة سبعة أشهر، ومراقبة البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات لمدة عامين.
وكان العسكري الأمريكي يعمل مهندس "ديف أوبس" في البرمجيات ضمن القوات الجوية الأمريكية، كما عمل أخصائياً في تكنولوجيا المعلومات وتطوير الشبكات بشركة Paraclete Press بين عامي 2015-2017.
ووفق حسابه على فيسبوك، فإن بوشنل يتابع صفحة مجتمع "طلاب من أجل العدالة في فلسطين" التي تأسست بجامعة ولاية كينت.
وبحسب ما نقلته شبكة "سي إن إن" الأمريكية، فإن متحدثة القوات الجوية الأمريكية روز رايلي، أكدت أن بوشنل كان عسكرياً في قيادة القوات الجوية.
وقالت رايلي في هذا الخصوص: "أستطيع أن أؤكد أن هذا الشخص (آرون بوشنل) هو طيار في الخدمة الفعلية حالياً".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة خلَّفت عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء، وتسببت بدمار هائل في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، الأمر الذي أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهم ارتكاب "إبادة جماعية".