شارك مئات الأردنيين، الجمعة 23 فبراير/شباط 2024، في وقفة تضامنية مع غزة نُظمت بالعاصمة عَمَّان، وحملت عنوان "جريمة أمريكية بتواطؤ عربي" تنديداً بأي هجوم إسرائيلي وشيك على مدينة رفح، جنوب القطاع.
وأفاد مراسل وكالة الأناضول بأن الوقفة نُظمت أمام "مسجد عباد الرحمن" بمنطقة الصويفية (غرب عمَّان)، الذي يبعد نحو 3 كيلومترات عن مقر السفارة الأمريكية لدى الأردن، كما أشار إلى أن الفعالية أُقيمت بدعوة من "الملتقى الوطني لدعم المقاومة" (نقابي حزبي).
كما تضمن عنوان الفعالية شعار "الجسر البري خيانة"، في إشارة لوجود "جسر بري من دول الخليج عبر الأردن ثم إلى إسرائيل" لتقديم المساعدات للأخيرة، بينما تواصل جماعة الحوثي اليمنية استهداف السفن الإسرائيلية والداعمة لها في البحر الأحمر وخليج عدن "تضامناً مع غزة".
وكان الأردن نفى في ديسمبر/كانون الأول الماضي، ما سمَّاها "ادعاءات" تتعلق بمرور جسر بري عبر المملكة، لنقل البضائع إلى إسرائيل.
🎥- "صوّر.. ذيع.. شعبنا ضد التطبيع"
— عربي بوست (@arabic_post) February 23, 2024
من هتافات مظاهرات العاصمة الأردنية، عمَّان، اليوم؛ مناهضةً للتطبيع، ودعماً لغزة pic.twitter.com/KnfVBT2mu7
ويرتبط الأردن مع إسرائيل بثلاثة معابر هي: الشيخ حسين (نهر الأردن من الجانب الإسرائيلي)، وجسر الملك حسين (ألنبي من جانب إسرائيل)، ووادي عربة (إسحاق رابين من جهة إسرائيل).
احتجاجات داعمة لغزة في الأردن
وهتف المشاركون خلال الوقفة: "أمريكا هي هي.. أمريكا رأس الحية (الأفعى)"، و"أمريكا هي الشيطان.. تدعم بالصهيونية"، و"بصوت عالي بوضوح.. غزتنا يا روح الروح"، وغيرها من الهتافات.
كما رفعوا لافتات كتب عليها: "أمريكا رأس الإرهاب"، و"حصار غزة أمريكي بأيدٍ عربية.. اكسروا الحصار"، هذا المجد ثمنه غالي"، و"العدوان على رفح جريمة أمريكية بتواطؤ عربي.. الجسر البري خيانة".
وقبيل بدء الوقفة، أدى المشاركون صلاة الغائب على أرواح ضحايا القطاع الفلسطيني.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة خلَّفت حتى الجمعة، 29 ألفاً و514 شهيداً و69 ألفاً و616 مصاباً معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".