انتشر مقطع فيديو لنائب عربي في الكنيست يواجه نتنياهو باللغتين العربية والعبرية، أثناء حديث رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مجلس النواب الإسرائيلي عن رفضه إقامة دولة فلسطينية "من جانب واحد"، على خلفية تصويت الكنيست بأغلبية كاسحة لرفض المقترح.
نائب عربي في الكنيست يواجه نتنياهو
في مقطع الفيديو، كان نتنياهو يبارك لأعضاء الكنيست لتصويت 99 من أصل 120 نائباً في الكنيست لصالح الإعلان الذي أقرته الحكومة في وقت سابق، واقترحه نتنياهو على مجلس النواب للتصويت حوله، برفض إقامة دولة فلسطينية "من جانب واحد".
قطع كلمته عضو الكنيست العربي أحمد الطيبي، حيث صرخ من مقعده بوجه نتنياهو باللغتين العبرية والعربية ليقول له إن الدولة الفلسطينية ستقام رغم أنفه.
وقال نصاً بالعبرية: "ستقوم الدولة"، ثم أضاف بالعربية نصاً: "غصب عن أمك"، وكرر الجملة العربية مرة ثانية قبل أن تهيج القاعة بأصوات النواب والنقاشات المحتدة والصراخ.
وعاد الطيبي ليكرر كلمة "غصب عنه" أكثر من مرة مع بداية هدوء الاحتدام.
من جهته، أدار وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير (اليميني المتطرف) وجهه إلى النائب العربي وبدأ بالإشارة باليد والصراخ في وجهه، حيث كان يجلس بن غفير في الصف الأول من مقاعد الكنيست، بينما يجلس الطيبي في صف خلفي ويفصلهما صف من مقاعد النواب.
نائب إسرائيلي لزميله العربي: "سوف تموت أنت وأبناؤك"
وفي مقطع فيديو آخر انتشر لنقاش محتدم آخر دار في المجلس إبان التصويت، أدلى عضو الكنيست حانوخ ميلبيتسكي بتصريح آخر ينكر فيه حق فلسطين في الوجود في حديثه لنائب عربي آخر.
إذ انتشر مقطع فيديو للعضو الإسرائيلي يتحدث للعضو العربي أيمن عودة، قائلاً: "لن تكون هناك دولة فلسطينية في حياتنا"، ثم أضاف: "سوف تموت، وسيموت أبناؤك، وسيموت أحفادك".
يذكر أن الكنيست الإسرائيلي صوَّت بأغلبية ساحقة ضد اقتراح إقامة دولة فلسطينية، حسب صحيفة Times of Israel الإسرائيلية.
جاء ذلك على إثر تزايد الدعوات الدولية لإحياء المفاوضات لإقامة دولة فلسطينية على أساس "حل الدولتين"، في خضم العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة المحاصر منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقد أسفرت الغارات الإسرائيلية عن مقتل أكثر من 29 ألف فلسطيني، فيما نزح أكثر من 90% من سكان القطاع. إذ قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا)، في ديسمبر/كانون الأول 2023، نزوح أكثر من 90% من سكان القطاع جراء الحرب، وفي وقتها كانت 60% من البنية التحتية قد تضررت أو دُمرت بالفعل.
فلسطين؛ معترف بها باعتبارها دولة فلسطينية مستقلة من 139 دولة، وقد منحت الأمم المتحدة فلسطين وضع "مراقب" في عام 2012، لتنضم لـ 193 من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.
قد يهمك أيضاً: الكنيست يدعم تطرف نتنياهو.. غالبية الأعضاء صوّتوا لصالح قرار يرفض الاعتراف الأحادي بدولة فلسطين