استشهد فلسطيني وأصيب 15 آخرون، مساء الخميس 22 فبراير/ شباط 2024، إثر قصف جوي إسرائيلي استهدف سيارة في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية، في الوقت الذي يواصل فيه الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاته في الضفة.
وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان قالت "شهيد و15 إصابات، اثنيان منهما حالتهما خطيرة بينها إصابة حرجة، جراء قصف الاحتلال لسيارة في مخيم جنين".
ولم تكشف الوزارة عن هوية الشهيد، فيما تناقل فلسطينيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورا وفيديوهات لسيارة مشتعلة وسط مخيم جنين، كما تداولوا صورة لمقاتل في كتيبة "جنين" يدعى ياسر حنون، ويقولنه إنه الشهيد الذي ارتقى بعد هذه العملية.
من بينها قالت مصادر طبية في مستشفى مخيم جنين الحكومي، إن جثمان الشهيد وصل متفحما.
اعتداءات متواصلة
في وقت سابق الخميس، أصيب 22 فلسطينيا بينهم اثنان بالرصاص الحي، الخميس، خلال اقتحام الجيش الإسرائيلي مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية المحتلة. وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان وصل الأناضول نسخة منه، إن طواقمها تعاملت مع 22 إصابة بمدينة بيت لحم.
وأوضح البيان أن من بين الإصابات اثنين بالرصاص الحي تم نقلهما للمستشفى، و20 حالة اختناق جراء استنشاق غاز مسيل للدموع.
فيما ذكر شهود عيان إن قوة إسرائيلية اقتحمت بيت لحم مما أدى لاندلاع مواجهات مع عشرات الفلسطينيين.
وأوضح الشهود أن القوات الإسرائيلية استخدمت الرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع.
توتر مستمر
وتفاقم التوتر بالضفة الغربية والقدس على خلفية الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وكثف الجيش الإسرائيلي اقتحاماته للمدن والمخيمات، وزاد عنفه ضد الفلسطينيين، ما أسفر عن مئات القتلى وآلاف الجرحى والمعتقلين.
وتزامنا مع بدء حرب مدمرة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، شن الجيش الإسرائيلي سلسلة اقتحامات وعمليات عسكرية في مخيم جنين قُتل خلالها عدد كبير من الفلسطينيين.
وتقول إسرائيل إن مخيم جنين مركز لنشاط فصائل المقاومة الفلسطينية ويضم عشرات المقاتلين من حركات حماس والجهاد الإسلامي وفتح، ومنه تنطلق عمليات ضد أهداف إسرائيلية.
وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".