أعلنت وزارة الصحة في غزة، الخميس 22 فبراير/شباط 2024، ارتفاع حصيلة الضحايا إلى "29 ألفاً و410 شهداء" منذ بدء الحرب التي تشنها إسرائيل على القطاع وتُحاكم على إثرها بتهمة "الإبادة الجماعية"، في حين أكد مقرِّرو الأمم المتحدة ضرورة تنفيذ وقف إطلاق نار عاجل في غزة.
وزارة الصحة بالقطاع أفادت، في بيان على منصة إكس، بـ"ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 29 ألفاً و410 شهداء و69 ألفاً و465 مصاباً منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي".
البيان أضاف: "الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 9 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 97 شهيداً و132 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية".
كما ذكرت الوزارة أنه "ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".
مطالبات بوقف إطلاق نار عاجل بغزة
في سياق متصل، أكد مقرِّرو الأمم المتحدة ضرورة تحقيق وقف إطلاق نار عاجل في قطاع غزة، ومنع وقوع خسائر في الأرواح بين صفوف المدنيين.
جاء ذلك في بيان صادر عن مقرِّري الأمم المتحدة بخصوص الهجمات المكثفة لإسرائيل على قطاع غزة المحاصر.
وشدد البيان على أنه يتعين تنفيذ فوري لوقف إطلاق النار واتخاذ إسرائيل إجراءات إنسانية ملموسة تعطي الأولوية لتلبية احتياجات النساء والفتيات الفلسطينيات، وفقاً لقرار محكمة العدل الدولية في 26 يناير/كانون الثاني الماضي.
إضافة إلى ذلك، أشار إلى وجود حاجة مُلحَّة للنظر في العنف الذي تواجهه النساء والفتيات في غزة والضفة الغربية، فضلاً عن التعطيل شبه الكامل للتعليم في غزة، وتدمير المساكن على نطاق واسع، ومشاكل الوصول إلى خدمات الصحة الإنجابية وتسجيل تزايد الاعتقالات التعسفية وخطر العنف.
وقال البيان: "نشعر بالقلق إزاء محدودية فرص الحصول على العلاج الطبي والمستلزمات الأساسية في المستشفيات، والتقارير التي تفيد بإجراء عمليات بتر أعضاء للأطفال مصابين دون تخدير وإجراء عمليات قيصرية للنساء الحوامل".
وأضاف: "ينبغي اتخاذ جميع التدابير لمنع وقوع خسائر في صفوف المدنيين وتشريدهم مع تحقيق وقف إطلاق نار، ويجب إنشاء مستشفى ميداني بالقرب من بوابة رفح الحدودية خارج غزة للتعامل مع الحالات الطبية الطارئة".
حماس تعلِّق على عملية القدس
وعلى صعيد الضفة الغربية، أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الخميس 22 فبراير/شباط 2024، أن العملية التي نفذها فلسطينيون بالقرب من القدس الشرقية المحتلة هي "رد طبيعي على مجازر الاحتلال وجرائمه في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة".
وصباح الخميس، قُتل إسرائيلي وأصيب 8 آخرون، اثنان منهم حالتهما خطيرة، في إطلاق نار قرب مستوطنة "معاليه أدوميم" شرق القدس، فيما قتل مستوطنون 3 فلسطينيين بداعي المشاركة في إطلاق النار، وفقاً للشرطة الإسرائيلية وهيئة البث الرسمية.
وأضافت "حماس"، في بيان، أن "شعبنا سيواصل مقاومة الاحتلال في ربوع بلادنا فلسطين حتى دحر الاحتلال واستعادة حقوقه الوطنية كاملة، وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس".
الحركة شددت على أن "تغوّل الاحتلال في القدس وتخطيطه لمنع المصلين من الوصول للمسجد الأقصى في شهر رمضان المبارك، لن يحقق له أمناً، ولن يمنح الاحتلال ومستوطنيه حقاً في مسجدنا الأقصى المبارك الذي سيبقى إسلامياً خالصاً".
ودعت الشباب الفلسطيني إلى "تصعيد المواجهة مع الاحتلال ومستوطنيه في كافة ربوع الوطن وفي مدينة القدس".
كما اعتبرت حركة "الجهاد الإسلامي" في فلسطين أن "العملية تأتي في سياق حق شعبنا المشروع في الدفاع عن مقدساته وأرضه في وجه العصابة الدموية النازية في الكيان (الإسرائيلي)، حتى طرد الاحتلال عن أرضنا ووطننا".
وأهابت الحركة، في بيان، بأبناء الشعب الفلسطيني "في كل مكان بالمضي على طريق المقاومة لمواجهة مخططات الاحتلال وتسليح قطعان مستوطنيه واستهداف المسجد الأقصى المبارك واستباحة الدم الفلسطيني".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة خلَّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".