قاومت المذيعة الأمريكية بقناة "إن بي سي" جوي ريد دموعها، وهي تستمع لشهادة الطبيب الجراح الأمريكي عرفان جلايا، العائد مؤخراً من قطاع غزة، والذي يروي تفاصيل وأهوال ما يعيشه الفلسطينيون من مأساة جراء جرائم الاحتلال، ولكن ما كان مؤثراً أكثر هو هدية طفل بغزة في آخر المقابلة.
وسلط الطبيب الأمريكي، خلال مروره في البرنامج الضوء على معاناة الفلسطينيين بالقطاع، وقال إن ما عاشه مع فريقه في القطاع يفوق كل المآسي التي يمكن وصفها، وشدد على أن "هناك مليون نازح، جميعهم يبحثون عن مأوى وطعام وماء".
كما تحدث الطبيب الأمريكي عن الوضع المأساوي للمستشفيات في القطاع، وقال إنه كان وفريقه في قسم يكفي بالكاد 300 شخص، لكنه ضم 1000 مصاب، وأغلب الأشخاص يفترشون الأرض ويتلقون العلاج من جراحهم في ممرات المستشفيات.
كذلك، سلط الجراح الأمريكي، الضوء على معاناة الأطر الطبية بالمستشفيات في غزة، وقال إنهم يعانون من الإنهاك الشديد والجوع ويفتقرون إلى أبسط المعدات.
وقال أيضاً: "كنت أنام حرفياً على أرضية غرفة العمليات، لأنه لا يوجد لي مكان آخر".
في المناسبة نفسها، كشف الطبيب عن هدية تلقاها من طفلل بغزة، وقال بهذا الخصوص: "أردت أن أقدم لك هدية صغيرة بسرعة. هذا حجر من ساحل البحر الأبيض المتوسط سلمه لي طفل في آخر يوم لي بغزة، ومكتوب عليه كلمة بالعربية تقول: من غزة بكل حب رغم الحرب، ونيابة عن أطفال فلسطين، أود أن أقدم هذا لك".
وردت عليه المذيعة: "أشكركم كثيراً، أنا لا أستحق ذلك، أنا أحاول كبح دموعي وعدم البكاء على الشاشة، أقدّر ذلك، وهذا يعني لي الكثير، سأظل أحتفظ بذلك كشرف لي إلى الأبد".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء، وفق بيانات فلسطينية وأممية، الأمر الذي أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".