قال مدير غرفة منظمي السياحة في إسرائيل يوسي فتال، مساء الأربعاء 21 فبراير/شباط 2024، إن إسرائيل أصبحت معزولة مثل كوريا الشمالية، مع إحجام عشرات الشركات عن الطيران إليها بعد اندلاع الحرب على قطاع غزة.
وغرفة منظمي السياحة الوافدة إلى إسرائيل، تعتبر الهيئة التمثيلية في مجال السياحة الوافدة وتجمع معظم وكلاء السفر العاملين في هذا المجال.
"معزولة تماماً"
في مقابلة مع صحيفة "معاريف" العبرية، قال فتال: "قبل الأزمة، كان هناك 250 شركة طيران تعمل في إسرائيل، والآن تعمل 45 شركة فقط".
كما أضاف: "إسرائيل حالياً معزولة تماماً عن العالم، 80% من الرحلات الجوية اليوم تشغلها طائرات من إسرائيل تابعة لشركة إلعال (الإسرائيلية)".
ثم مضى مدير غرفة السياحة الوافدة (مستقلة/غير ربحية) بقوله: "في ما يتعلق بالطيران، أصبحنا من أكثر الدول عزلة في العالم، مثل كوريا الشمالية".
واعتبر أن هذه العزلة "إلى حد كبير، انتصار مؤسف لحماس على إسرائيل". مؤكداً أن "الحرب تلحق ضرراً بالسياحة في إسرائيل وبالصورة الاستراتيجية لإسرائيل".
ثم تابع فتال: "كان ينبغي لإسرائيل أن تخلق وضعاً تجد فيه، على الرغم من الحرب، طريقة لتسهيل وتشجيع السياح على القدوم إلى هنا".
وقال: "الأردن ومصر المتأثرتان أيضاً، تمولان شركات الطيران التي تجلب السياح إليهما. واليوم لا تمول إسرائيل تأمين شركات الطيران الأجنبية، بل الإسرائيلية فقط".
وأكد أن "أقساط التأمين المطلوبة للسفر إلى إسرائيل هائلة".
هل ستتعافى السياحة في إسرائيل؟
ثم تابع: "منذ اليوم الذي تنتهي فيه المرحلة الأساسية من الحرب، سوف يستغرق الأمر ما لا يقل عن نصف عام لاستعادة صورة البلاد وعودة شركات الطيران".
وزاد: "سوف يستغرق الأمر عامين أو ثلاثة أعوام حتى يتعافى قطاع السياحة في إسرائيل".
وأشار فتال، إلى أن "هناك إلغاء واسع النطاق لرحلات السياحة للعام الحالي بأكمله".
وتراجعت السياحة الوافدة إلى إسرائيل منذ بداية الحرب إلى حد كبير، وكان من المتوقع أن يصل خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحرب 900 ألف سائح، لكن العدد الفعلي تقلص إلى 190 ألفاً فقط، وفق تقرير سابق لموقع "كالكاليست" الاقتصادي العبري نشره في يناير/كانون الثاني الماضي.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء، وفق بيانات فلسطينية وأممية، الأمر الذي أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".