أعلن المركز الفلسطيني للإعلام، الثلاثاء 20 فبراير/شباط 2024، أن قوات الاحتلال اعتقلت الطبيب محمد حميد أبو موسى، والد الشهيد يوسف، "أبو شعر كيرلي وأبيضاني وحلو".
وكشف الحساب الرسمي للمركز على منصة "إكس"، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت الطبيب محمد أبو موسى وهو على رأس عمله في مجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوبي قطاع غزة.
ويأتي هذا بعد أن أعلن جيش الاحتلال اقتحام "مستشفى ناصر" بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، المكتظ بالجرحى والمرضى وآلاف النازحين، وزعم الاحتلال في بيان أن قواته تعمل في مواجهة منظمة حماس داخل مستشفى ناصر في خان يونس".
#طوفان_الأقصى
— سمير العَركي (@s_alaraki) December 9, 2023
ماذا قالت أم يوسف "الأبيض أبو شعر كيرلي" بعد استشهاده.
حتى لا ننسى pic.twitter.com/mtcs9idCqQ
كما اعتقل جيش الاحتلال عدداً من طواقم مستشفى ناصر الطبي، وشدد الحصار عليه، إلى جانب احتجاز عدد كبير من المرضى والكوادر الطبية والنازحين تمهيداً لاعتقالهم واستجوابهم في ظروف قاسية وغير إنسانية.
وقالت وزارة الصحة، في وقت سابق، في قطاع غزة، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تُبقي 5 كوادر صحية و120 مريضاً بمجمع ناصر القديم بلا كهرباء ولا ماء ولا طعام ولا أكسجين، كما أكدت الوزارة أن الاحتلال يمنع نقل المصابين الذين هم في حالة خطرة من المجمع إلى مستشفيات أخرى من أجل إنقاذ حياتهم.
وأضافت الوزارة في بيان أن "الاحتلال يستهدف مقر الإسعاف وخيام النازحين، ويقوم بتجريف المقابر الجماعية داخل مجمع ناصر الطبي". وتابعت أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أجبرت من تبقى من النازحين وعائلات الطواقم الطبية على النزوح من مجمع ناصر، فجر اليوم، تحت القصف والتهديد.
ولفتت إلى أن "الاحتلال طلب من إدارة مجمع ناصر الطبي نقل كل المرضى بمن فيهم مرضى العناية المركزة والحضانة إلى مبنى ناصر القديم، بمن فيهم 6 مرضى تحت التنفس الصناعي".
وأظهرت الصور واللقطات المأخوذة من قلب مستشفى ناصر ومحيطه أن جيش الاحتلال الإسرائيلي حوّل المجمع الطبي لـ"ثكنة عسكرية"، حيث حشد عدداً ضخماً من الجنود هناك.
والأربعاء، أجبر جيش الاحتلال آلاف النازحين الفلسطينيين على الخروج قسراً من مجمع ناصر الطبي، وسط إطلاق نار في ساحته ومحيط المناطق التي يوجد فيها النازحون، وفق ما أفاد شهود عيان لمراسل الأناضول.
ويشن الاحتلال الإسرائيلي، منذ 22 يناير/كانون الثاني الماضي، سلسلة غارات مكثفة جوية ومدفعية على خان يونس، وفي محيط مستشفيات المدينة، وسط تقدم بري لآلياته بالمناطق الجنوبية والغربية منها، ما دفع آلاف الفلسطينيين للنزوح عن المدينة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الاحتلال حرباً مدمرة على قطاع غزة خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".