قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الإثنين 19 فبراير/شباط 2024، إنه قصف بالطيران الحربي 29 ألف هدف بقطاع غزة منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، مقابل أكثر من 1000 قصف استهدف لبنان، فيما نفت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" صحة الأرقام التي يقدمها الاحتلال بخصوص عدد شهدائه في العدوان.
بحسب بيانات لجيش الاحتلال حول نشاطات سلاح الجو، نشرتها صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، فإن طائراته هاجمت أكثر من 31 ألف هدف في كافة الجبهات.
كما أضافت أن معظم هذه الأهداف- نحو 29 ألفاً- تم قصفها بقطاع غزة، وتمت مهاجمة نحو 1100 هدف في الساحة الشمالية مع لبنان، دون أن توضح بيانات الجيش أين تمت باقي الهجمات.
كذلك، أفادت البيانات بأن نحو 7 آلاف هجوم كانت "هجمات خاطفة"، بناءً على طلب القوات البرية.
وتم تنفيذ نحو 26 ألف هجوم باستخدام المقاتلات الحربية، ونحو 3800 هجوم باستخدام طائرات الهليكوبتر الحربية، ونحو 3800 هجوم بالطائرات بدون طيار، وفق المصدر ذاته.
حماس تنفي صحة أعداد الشهداء
في سياق متصل، نفت حركة "حماس"، الإثنين، أنباء تداولتها وسائل إعلام دولية حول مقتل 6 آلاف من عناصر كتائب عز الدين القسام الذراع المسلحة للحركة، منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
عضو المكتب السياسي للحركة عزت الرشق، قال في بيان مقتضب: "لا صحة لما أوردته وكالة رويترز منسوباً لقيادي في حماس عن أعداد من استشهدوا من كتائب القسام خلال القتال ضد جيش الاحتلال".
في وقت سابقٍ الإثنين، نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول في "حماس"، قالت إنه يقيم بقطر (لم تذكر اسمه)، أن "تقديرات الحركة تُفيد بأنها فقدت 6 آلاف مقاتل خلال الصراع المستمر منذ أربعة أشهر، أي نصف العدد الذي تقول إسرائيل إنّها قتلته وهو 12 ألفاً".
وضع مأساوي للأطفال
في سياق الأزمة الإنسانية التي يشهدها القطاع جراء القصف والحصار، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، إن واحداً من بين كل 6 أطفال في شمال غزة يواجه سوء التغذية الحاد. وقالت المنظمة الأممية في تقرير نشرته، الإثنين، إن "الوضع خطير جداً، لا سيما في شمال قطاع غزة".
كما أشارت إلى انقطاع المساعدات عن شمال غزة بشكل شبه كامل منذ أسابيع، لافتةً إلى أن فحوصات التغذية التي أجريت في مراكز الإيواء والمراكز الصحية بالمنطقة أظهرت أن 1 من بين كل 6 أطفال دون سن الثانية يعاني من سوء التغذية الحاد.
ثم أوضحت أن النسبة المذكورة تعادل 15.6% من الأطفال شمال قطاع غزة، وأن من بين هؤلاء يعاني ما يقرب من 3% من الهزال الشديد، الذي يشكل تهديداً للحياة.
المنظمة حذرت من أن الأطفال المعنيين سيواجهون مضاعفات طبية والوفاة ما لم يتلقوا علاجاً عاجلاً، مؤكدةً أن الوضع يزداد سوءاً.
وذكرت أن فحوصات مماثلة أجريت في رفح، خلصت إلى أن 5% من الأطفال دون سن الثانية يعانون من سوء التغذية الحاد.
وشددت المنظمة على أهمية الوصول إلى المساعدات الإنسانية، وضرورة منع هجوم جديد على رفح.
وفي السياق، لفتت المنظمة إلى أن ما لا يقل عن 90% من الأطفال دون سن الخامسة في غزة مصابون بمرض مُعد واحد على الأقل.
كما أضافت أن 70% من الأطفال أصيبوا بالإسهال في الأسبوعين الماضيين، بزيادةٍ قدرها 23 ضعفاً مقارنة بعام 2022.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة وتدهور ملحوظ في البنى التحتية والممتلكات، وفق بيانات فلسطينية وأممية، وهو الأمر الذي أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".