نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي، الإثنين 19 فبراير/شباط 2024، لقطات قال إنها للرهينة الإسرائيلية شيري بيباس وطفليها في أثناء نقلهم على أيدي مسلحين فلسطينيين إلى غزة، وذلك بعد وقت قصير من اختطاف الأسرة من جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
وأظهرت لقطات من كاميرا أمنية، ما يبدو أنها امرأة شابة ملفوفة بملاءة طويلة فاتحة اللون وتحمل طفلاً على كتفها بساحة أحد المباني قبل نقلهما إلى سيارة.
وزعم الجيش أنه حصل على اللقطات قبل بضعة أيام من منطقة خان يونس جنوب قطاع غزة. كما أضاف أن الصور أظهرت شيري بيباس وكذلك ابنيها أرييل، الذي كان يبلغ من العمر أربعة أعوام وقت اختطافه، وكفير، أصغر الرهائن المحتجزين والذي كان عمره تسعة أشهر في ذلك الوقت.
كبير المتحدثين باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانيال هاغاري، قال في مؤتمر صحفي: "اللقطات تُظهر الإرهابيين وهم يلفون شيري وطفليها بملاءة ويحاولون إخفاءهم"، مضيفاً أن اللقطات تعود إلى يوم اختطافهم.
كما تابع: "بناءً على المعلومات المتوافرة لدينا، نشعر بالقلق على سلامة شيري وأرييل وكفير"، مشيراً إلى أن الأسرة اختطفتها جماعة تسمى كتائب المجاهدين.
فيما أصدرت عائلة بيباس بياناً طالبت فيه بالإفراج الفوري عنهم.
وقالت العائلة: "ندعو بشدةٍ جميع صناع القرار في إسرائيل والعالم المشاركين في المفاوضات، إلى إعادتهم لوطنهم على الفور".
وكانت شيري وزوجها ياردن وطفلاهما قد اختطفوا من تجمع نير عوز السكني بالقرب من غزة، وهم من بين 134 رهينة ما زالوا محتجزين في القطاع.
وأطلقت حماس سراح أكثر من 100 رهينة، معظمهم من الأطفال الذين اختطفوا في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، خلال هدنة قصيرة في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، لكن مصير أسرة بيباس لا يزال مجهولاً.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على غزة خلَّفت حتى الأحد "28 ألفاً و985 شهيداً و68 ألفاً و883 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء"، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقاً للسلطات الفلسطينية.