ردت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" على مزاعم قادة الاحتلال الإسرائيلي بشأن سعي الحركة للبحث عن بديل لقائد حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، وقالت في بيان لها، الإثنين 19 فبراير/شباط 2024، إنها "كلام فارغ ومعلومات مفبركة".
حيث زعم وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي يوآف غالانت، الأحد 18 فبراير/شباط، أن قيادة "حماس" في الخارج تتطلع إلى استبدال زعيمها في غزة، يحيى السنوار، وأضاف غالانت أن حماس لم تعد "تثق في قادتها"، على حد زعمه.
حركة "حماس" قالت في بيانها إن معلومات الاحتلال المفبركة هدفها "رفع معنويات جيشه وكيانه المنهارة"، وأضافت أن محاولات الاحتلال فبركة معلومات حول قيادة الحركة والمجاهد السنوار "سخيفة".
كما أشارت "حماس" في بيانها إلى أن تصريحات غالانت عن خلافات داخل قيادة الحركة والبحث عن بديل لقائد حماس في قطاع غزة "كلام فارغ وحرب نفسية مكشوفة"، وقالت إن فشل الاحتلال في الوصول إلى قادة المقاومة يدفعه لادعاء إنجازات وهمية.
يأتي ذلك بعد أن قال غالانت، الأحد، إن قيادة حركة "حماس" في الخارج تتطلع إلى استبدال قائد حماس في قطاع غزة يحيى السنوار. وخلال تقييم أجراه مع قائد القيادة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي، اللواء يارون فينكلمان، قال غالانت إن حماس لم تعد "تثق في قادتها".
كما زعم غالانت: " فرع حماس في غزة لا يرد. لا يوجد قادة في الميدان للتحدث معهم، وهذا يعني أن هناك مناقشات لتحديد من يدير القطاع. حالياً لا يوجد أحد يقود العمليات".
فيما ادعى المسؤول الإسرائيلي أن قيادة حماس في الخارج تبحث عن قادة جدد في غزة وبديل للسنوار، حسب ما نقل موقع "تايمز أوف إسرائيل".
تغيير قائد حماس في قطاع غزة
من جهته، رفض محمد نزال، عضو المكتب السياسي لـ"حماس"، ما يردده رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه يوآف غالانت، من "أكاذيب حول تدمير حركة حماس والقضاء على ثلاثة أرباع كتائبها في غزة"، موضحاً أن "غالانت يتنافس مع نتنياهو في الكذب"، وفق ما صرح به لقناة "الجزيرة مباشر".
كما رفض ما ذكره غالانت عن رغبة الحركة في استبدال يحيى السنوار، قائد "حماس" في غزة، مؤكداً "أن السنوار على رأس قيادة الحركة في غزة، وحركة حماس لا تبحث عن بديل للسنوار، وكل قيادات حماس منتخبة في انتخابات نزيهة في كل الأوقات وفي كل الظروف".
كما تساءل نزال: "إذا كان نتنياهو يقول إنهم دمروا ثلاثة أرباع كتائب حماس، وهي كذبة كبرى، فمن الذي يقاتله إذاً في خان يونس ومدينة غزة وشمال قطاع غزة؟ ومن الذي يطلق الصواريخ؟". ومضى نزال متسائلاً: "إذا كان غالانت استطاع تفكيك حماس، فلماذا لم يطلعنا على ذلك بالصوت والصورة؟!".
فيما أجاب نزال عن التساؤلات التي طرحها بقوله إن "نتنياهو يحاول رفع معنويات الرأي العام الصهيوني، وإعطاء مشروعية لاستمرار العدوان على الشعب الفلسطيني، ولو نجح في شيء فعليه أن يبرزه". وبيّن نزال أن سياسة الحركة هي "ألا نعطي العدو أي معلومات مجانية، ولسنا معنيين بتحديد أعداد وأسماء الشهداء والجرحى".
أضاف أن العدو يتتبع عائلات المقاتلين ويقتلهم، بل يرصد تحركات أعضاء الحركة الذين يقومون بأدوار اجتماعية. وأكد نزال أن "هذه سياسة أمن وطني بالنسبة لنا، وبعد أن تنتهي الحرب يمكن أن تعلن القيادة الميدانية عما تراه ضرورياً من أسماء الشهداء والجرحى".