قررت منصة التواصل الاجتماعي "إكس" (تويتر سابقاً)، الأحد 18 فبراير/شباط 2024، إيقاف الحسابات التابعة لجماعة أنصار الله الحوثي، وذلك بالتزامن مع دخول قرار الولايات المتحدة الأمريكية إدراج الجماعة ضمن قائمة الإرهاب حيز التنفيذ، على خلفية عملياتها في البحر الأحمر نصرة لغزة.
ولم يعد بإمكان الآلاف من متابعي الصفحة الوصول إليها عقب هذا القرار، الذي وصفته وسائل إعلام يمنية مقربة من الحوثيين بأنه "تعدٍّ وخالفة لكل مواثيق حقوق الإنسان".
قرار المنصة الأمريكية، التي يملكها الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، جاء بعد أيام من مراسلة الحكومة اليمنية المعتبر بها دولياً لمواقع التواصل الاجتماعي على غرار "إكس" و"فيسبوك" "وإنستغرام" و"تيك توك" بحظر الحسابات التابعة للحوثي على خلفية تصنيفها تنظيماً إرهابياً من واشنطن.
الأربعاء 17 يناير/كانون الثاني 2024، قال مسؤولون أمريكيون إن إدارة الرئيس جو بايدن، أعادت جماعة الحوثي اليمنية إلى قائمة الجماعات "الإرهابية"، في أحدث محاولة من جانب واشنطن لوقف الهجمات على الشحن الدولي، وفق ما ذكرته وكالة رويترز.
كما أضاف المسؤولون أن تصنيف جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران، على أنها جماعة "إرهابية عالمية"، يهدف إلى قطع التمويل والأسلحة التي استخدمتها لمهاجمة أو خطف السفن في ممرات الشحن الحيوية في البحر الأحمر.
من جهته، قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، في بيان، إن قرار إدراج جماعة الحوثي ضمن قائمة "الجماعات الإرهابية" يدخل حيز التنفيذ بعد 30 يوماً.
في الجهة المقابلة، وفي ردها على القرار، قالت جماعة الحوثي، الأربعاء 17 يناير/كانون الثاني 2024، إن قرار الولايات المتحدة تصنيفها "منظمة إرهابية" لن يثنيها عن دعم فلسطين، معتبرةً أن القرار لن "يكون له فاعلية" على الأرض، وذلك بعد ساعات من إعلان واشنطن تصنيف "الحوثي" منظمة إرهابية، وسيدخل القرار حيز التنفيذ بعد شهر.
تصريح أدلى به لقناة "الجزيرة" القطرية، وأعاد نشره على حسابه الرسمي عبر منصة "إكس"، قال المتحدث باسم الجماعة، محمد عبد السلام: "لا فاعلية على الأرض لقرار واشنطن بشأن تصنيفنا (منظمة إرهابية عالمية)".
كما أضاف: "التصنيف الأمريكي لن يثنينا عن دعم فلسطين والشعب الفلسطيني".
المتحدث ذاته أوضح أن القرار الأمريكي "لن يزيدنا سوى تمسك بموقفنا الداعم للفلسطينيين".
ومنذ مطلع العام الجاري، يشن التحالف الذي تقوده واشنطن غارات يقول إنها تستهدف "مواقع للحوثيين" في مناطق مختلفة من اليمن، رداً على هجماتها في البحر الأحمر، وهو ما قوبل برد من الجماعة من حين لآخر.
وتضامناً مع غزة التي تواجه حرباً إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي، استهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر، عاقدين العزم لمواصلة عملياتهم حتى إنهاء الحرب على القطاع.