أعلنت وزارة الصحة في غزة، الأحد 18 فبراير/شباط 2024، ارتفاع حصيلة الضحايا إلى "28 ألفاً و985 شهيداً" فلسطينياً منذ بدء الحرب التي تشنها إسرائيل على القطاع، وتُحاكم على أثرها بتهمة "الإبادة الجماعية"، في حين قصف الاحتلال 29 منزلاً خلال الـ24 ساعة الماضية.
وزارة الصحة بالقطاع قالت في بيان على منصة إكس، بـ"ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 28 ألفاً و985 شهيداً و68 ألفاً و883 مصاباً منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول)".
البيان أضاف: "الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 13 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة، راح ضحيتها 127 شهيداً و205 إصابات، خلال الـ24 ساعة الماضية".
وذكرت الوزارة أنه "ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم".
ثاني أكبر مستشفى في غزة "خارج الخدمة"
وحول مجمع ناصر، قالت وزارة الصحة إن الاحتلال حوّل مجمع ناصر الطبي إلى ثكنة عسكرية، وأخرجه عن الخدمة، لافتة إلى أن الاحتلال وضع الكوادر الطبية لساعات طويلة في مبنى الولادة، وقيّد أياديهم واعتدى عليهم بالضرب، وجردهم من ثيابهم.
وأوضحت الوزارة أنه لم يتبقَّ سوى 25 كادراً طبياً في مجمع ناصر الطبي، ولا يستطيع التعامل مع الحالات التي تحتاج إلى رعاية سريرية فائقة.
كما أشارت إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت عشرات المرضى الذين لا يستطيعون الحركة وهم على أسِرّة العلاج، ووُضعواعلى أسِرّة للجيش، ووضعهم في شاحنات واقتادهم إلى جهة غير معلومة، ما يعرض حياتهم للخطر.
وتابع بيان وزارة الصحة: "توقُّف الأوكسجين أدى إلى استشهاد 7 مرضى حتى اللحظة، ونخشى استشهاد عشرات الحالات الخطيرة"، لافتة إلى أن مياه الصرف الصحي تغمر أقسام الطوارئ في مبنى الطراحة بمجمع ناصر الطبي، ويرفض الاحتلال التنسيق لإصلاحها منذ أيام عدة.
من جهته، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن جيش الاحتلال قصف 29 منزلاً خلال الـ24 ساعة الماضية، ما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء.
ووفق الإعلام الحكومي بغزة، فإن عدد المفقودين جراء العدوان الإسرائيلي على غزة بلغ 7 آلاف مفقود، 70% منهم أطفال ونساء.
يأتي ذلك فيما قال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ 230 عملية إنقاذ ونقل جنود جرحى من داخل غزة إلى مستشفيات إسرائيلية منذ بداية العملية البرية في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ورغم محاكمتها بتهمة ارتكاب الإبادة الجماعية، تواصل إسرائيل استهداف المنازل والمستشفيات ودور العبادة وغيرها من المباني المدنية في غزة، إذ قتلت نحو 2800 فلسطيني منذ إصدار محكمة العدل الدولية، في 26 يناير/كانون الثاني الماضي، قراراً ضدها يأمرها باتخاذ تدابير منع وقوع أعمال إبادة جماعية بحق الفلسطينيين، وتحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".