أعلن الممثل الهندي هريتيك روشان، من خلال منشور له بحسابه على إنستغرام، عن تعرضه لحادث بسيط، لكنه جعله مضطراً إلى التنقل من خلال استعمال عكازين، أو حتى الكرسي المتحرك في بعض الأحيان.
وأشار روشان في منشوره المطول، الذي أرفقه بصورة له وهو يقف بمساعدة العكازين، إلى أن شداً عضلياً كان السبب فيما هو عليه الآن، كما تحدث عن رأيه إلى القوة، وأنها غير مرتبطة بما إذا كان الشخص غير قادر على الحركة، وإنما هي أمور أخرى أكثر عمقاً مرتبطة بهذا الموضوع، وذلك في إشارة منه إلى قوته، على الرغم من وضعه الحالي، الذي يظن البعض أنه سيكون سبباً في ضعفه.
هريتيك روشان يتحدث عن موقفه من وضعه الصحي
وضرب نجم بوليوود هريتيك روشان المثال بجدّه، عندما كان يرفض الجلوس على كرسي متحرك، رافضاً أن يظهر للناس على أنه غير قادر على الحركة، وكتب: "مساء الخير. كم منكم كان بحاجة إلى استخدام عكازين أو كرسي متحرك، كيف كان شعوركم بسبب ذلك؟ أتذكر رفض جدي الجلوس على كرسي متحرك في المطار، لأن ذلك لا يتماشى مع صورته الذهنية عن نفسه على أنه قوي".
وأضاف: "أتذكر أنني قلت: (لكن ديدا، إنها مجرد إصابة ولا علاقة لها بعمرك! سوف يساعد في شفاء الإصابة ولن يؤدي إلى مزيد من الضرر). لقد جعلني أشعر بالحزن الشديد عندما رأيت مدى قوته التي يحتاجها فقط لإخفاء الخوف والإحراج من الداخل. لم أستطع أن أفهم ذلك. جعلني أشعر بالعجز". وأكمل: "قلت إن عامل السن لا ينطبق، لأنه يحتاج إلى الكرسي المتحرك بسبب الإصابة وليس بسبب كبر السن. لقد رفض وأبقى الصورة القوية معروضة للغرباء (الذين لم يهتموا حرفياً)، ما أدى إلى تفاقم آلامه وتأخير الشفاء".
واستفاض في شرح منظور القوة بالنسبة له، وقال: "هناك بالتأكيد ميزة في هذا النوع من التكيف، إنها فضيلة. إنها عقلية الجندي. والدي يأتي من الظروف نفسها، ولكن إذا قلت إن الجنود لا يحتاجون إلى عكازين أبداً، وحتى عندما يحتاجون إليها طبياً، فيجب عليهم أن يرفضوا، فقط من أجل الحفاظ على وهْم القوة سليماً، ثم أعتقد أن الفضيلة قد امتدت إلى حد أنها تقترب من الغباء الواضح".
وأضاف بالقول: "أعتقد أن القوة الحقيقية تكمن في الاسترخاء والهدوء، والإدراك التام أنه لا يوجد شيء، لا العكازات، ولا الكرسي المتحرك، ولا أي عجز أو ضعف، وبالتأكيد لا يمكن لأي وضعية جلوس أن تقلل أو تغير صورة ذلك العملاق الذي أنت في الداخل، القوة لا تكمن دائماً في أن تكون رامبو رغم كل الصعاب، هذا ينطبق بالتأكيد، أحياناً، وهذا هو النوع الذي نطمح إليه جميعاً. حتى أنا".
وختم هريتيك روشان تعليقه على وضعه الصحي، مستدركاً: "ولكن ما هو مطلوبٌ أكثر هو القوة عندما لا يكون هناك من يقاتل في الخارج. إنها تلك المعركة الهادئة في الداخل بينك وبين صورتك، إذا خرجت من هذا الشعور بالرغبة في أداء رقصة بطيئة بمفردك، فأنت بطل".
من هو هريتيك روشان؟
يشار إلى أن هريتيك روشان ينحدر من عائلية فنية هندوسية، وُلد سنة 1974، وهو ابن الفنان والمنتج الهندي الشهير راكيش روشان.
كانت بدايته في عالم الفن منذ سن صغيرة جداً من خلال مشاركة والده في أفلام كانت تعرض في الثمانينيات، ثم عمل بعد ذلك مساعد مخرج في أربعة أفلام لوالده.
كانت بدايته الحقيقية في مجال التمثيل سنة 2000 من خلال دور البطولة في الفيلم الرومانسي "كاهو نا بيار هاي"، الذي حقق نجاحاً كبيراً في شباك التذاكر وحصل على العديد من الجوائز داخل الهند.
قدم العديد من الأعمال الأخرى، نذكر منها مسلسل "فيزا"، وفيلم "كابي كوشي كابي غم"، الذي كان من بين أقوى الأفلام الهندية، التي شارك فيها باقة كبيرة من نجوم الصف الأول، من بينهم شاروخ خان، وأميتاب باتشان، وكاجول، وكارينا كابور، وراني موخرجي، وهو من إنتاج وإخراج كاران جوهر.
من بين الأفلام الأخرى التي ثبتت اسم هريتيك روشان في عالم بوليوود والعالم، نذكر "كوي.. مي غايا"، و"دهوم"، و"أوم شانتي أوم"، و"جودا أكبر"، و"كوزاريش"، و"دون"، و"بانغ بانغ"، و"كابيل".
في سنة 2016 حصل روشان على لقب "الرجل الأكثر وسامة في العالم"، حسب تصنيف مجلة worldstopmos، متفوقاً على النجم العالمي جوني ديب.