تلقت وزارة الخارجية الأمريكية، تحذيرات من دبلوماسييها في الشرق الأوسط خلال الأسابيع الأخيرة، بشأن تنامي العداء لواشنطن بسبب الموقف الأمريكي من الحرب على قطاع غزة، وفقاً لما كشفته شبكة "ABC"، السبت 17 فبراير/شباط 2024.
الشبكة الأمريكية نقلت عن مصادر، أن وكالات الاستخبارات الأمريكية أجرت اجتماعاً لتقييم التحذيرات بشأن تنامي العداء لواشنطن، التي جاءت من بعثات أمريكية في الشرق الأوسط.
ذكرت إحدى البرقيات من البعثة الأمريكية في المغرب، أن المتعاونين السابقين في البلاد أكدوا أن الولايات المتحدة أصبحت غير مرغوبة، لأن الدعم الأمريكي لإسرائيل بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، كان يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه "شيك على بياض" للرد الإسرائيلي.
وفقاً للوثيقة التي وُصفت بـ"الحساسة"، ولكنها غير سرية، بأن الانتقادات الموجهة إلى الموقف الأمريكي لم تنخفض، على الرغم من التعديلات الكبيرة في الرسائل الأمريكية بشأن حماية المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة.
الوثيقة قالت إن وسائل الإعلام المغربية "نادراً ما غطت المبادرات الأمريكية لمساعدة الفلسطينيين، بما في ذلك حركة المساعدات إلى غزة، أو الضغط الدبلوماسي على إسرائيل لتجنب وقوع إصابات في صفوف المدنيين"، وأن حسابات البعثة على مواقع التواصل الاجتماعي كانت تغمرها بشكل مستمر "موجة من الهجمات، والتي تضمنت إلغاء المتابعة أو تعليقات "مسيئة وسلبية".
العداء لواشنطن يتنامى في دول ذات أغلبية مسلمة
الشبكة ذكرت، أن دبلوماسيين في مناصب أخرى في الشرق الأوسط، أعربوا عن مخاوف مماثلة، إلى جانب دول ذات أغلبية مسلمة في مناطق أخرى من العالم، مثل إندونيسيا.
كما أضافت أن "تنامي العداء للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، يمكن أن تكون له آثار واسعة النطاق على الدبلوماسية الأمريكية، بما في ذلك الجهود الرامية إلى بناء تحالف من الدول للمساعدة في إعادة بناء غزة بعد تراجع القتال وتشجيع تطبيع العلاقات مع إسرائيل".
بالإضافة إلى ذلك، يقول الخبراء إن تصاعد المشاعر المعادية لأمريكا يمكن أن تكون له آثار سلبية على الشركات الأمريكية العاملة في المنطقة.
كثف البيت الأبيض جهوده لمعالجة رد الفعل الداخلي العنيف على الحرب في غزة خلال الأسابيع الأخيرة، في محاولة لإصلاح العلاقات مع الناخبين الأمريكيين المسلمين والعرب، الأمر الذي يمكن أن يحدد ما إذا كان الرئيس جو بايدن سيفوز بولاية ثانية في منصبه.
أرسل البيت الأبيض كبار مساعديه إلى ديربورن، بولاية ميشيغان، الأسبوع الماضي للقاء أعضاء بارزين من الجالية العربية في الولايات الأمريكية، وقالت مصادر مطلعة على اللقاءات إن المسؤولين تحدثوا بنبرة اعتذارية، لكن العديد من القادة المحليين ما زالوا يعبرون عن غضبهم تجاه تعامل بايدن مع حرب غزة.
تلقت وزارة الخارجية تحذيرات متعددة من مواقعها في الشرق الأوسط خلال الأسابيع الأخيرة حول التأثير الدائم للرسائل الأمريكية على الصراع في غزة، مما أدى إلى عقد اجتماع في واشنطن مع وكالات الاستخبارات لتقييم التداعيات، وفقًا لاتصالات داخلية استعرضتها شبكة ABC. أخبار ومسؤولون مطلعون على الأمر.
عاجل | أي بي سي عن مصادر: الخارجية الأمريكية تلقت تحذيرات من دبلوماسييها في الشرق الأوسط بشأن تنامي العداء لواشنطن