ذكرت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء "إرنا"، السبت 17 فبراير/شباط 2024، أن إيران كشفت النقاب عن أسلحة جديدة تشمل منظومة "آرمان" محلية الصنع، المضادة للصواريخ الباليستية، ومنظومة "آذرخش" للدفاع الجوي منخفضة الارتفاع.
وأزيح الستار عن المنظومتين بحضور وزير الدفاع الإيراني محمد رضا أشتياني، وقالت إرنا "مع إدخال أنظمة جديدة إلى شبكة الدفاع الإيرانية ستزداد قدرة الدفاع الجوي هذه بشكل كبير".
وأوضحت أن منظومة آرمان "يمكنها مواجهة ستة أهداف في وقت واحد على مسافة من 120 إلى 180 كيلومتراً"، في حين أن منظومة آذرخش "يمكنها تحديد الأهداف وتدميرها… بمدى يصل إلى 50 كيلومتراً مع 4 صواريخ جاهزة للإطلاق".
اقرأ أيضاً
توترات في الشرق الأوسط
وجاء الإعلان وسط تصاعُد التوترات في المنطقة، حيث نفذت جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران سلسلةً من الهجمات على سفن مرتبطة بالولايات المتحدة والمملكة المتحدة وإسرائيل في البحر الأحمر، تضامناً مع غزة، التي تشهد حرب إبادة جماعية يشنها الاحتلال منذ أشهر.
ورداً على هجمات الحوثيين، استهدفت الولايات المتحدة مواقع داخل اليمن، بالإضافة إلى منشآت لجماعات متحالفة مع إيران في العراق وسوريا. وفي المقابل، تعرضت قواعد عسكرية أمريكية في سوريا والعراق لهجمات، كما قصفت إسرائيل أهدافاً إيرانية في سوريا.
يأتي هذا على وقع توترات تعيشها المنطقة، بسبب حرب الاحتلال الإسرائيلي ضد غزة، فيما كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، نقلاً عن مسؤولين غربيين، أن إسرائيل شنَّت هجمات سرية على خطَّي أنابيب غاز رئيسيين في إيران، هذا الأسبوع، ما أسفر عن تعطُّل الإمدادات عن عدة محافظات إيرانية.
وأضافت الصحيفة الأمريكية، نقلاً عن مسؤولين غربيين وخبير استراتيجي عسكري تابع للحرس الثوري الإيراني قولهم: "نفَّذت إسرائيل هجماتٍ سرية على خطَّي أنابيب غاز رئيسيين داخل إيران، هذا الأسبوع، ما أدى إلى تعطيل تدفق الحرارة وغاز الطهي إلى المحافظات التي يسكنها ملايين الأشخاص".
وأضافوا أن "الهجمات التي شنّتها إسرائيل على خطَّي الأنابيب تتطلب معرفة عميقة بالبنية التحتية الإيرانية، وتنسيقاً دقيقاً، خاصةً أن خطَّي الأنابيب أُصيبا في مواقع متعددة في الوقت نفسه".
كما ذكرت الصحيفة أن هذه الهجمات "تعد تحولاً واضحاً في حرب الظل التي تشنها إيران وإسرائيل جواً وبراً وبحراً وإلكترونياً لسنوات".
ورفض مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، طلب نيويورك تايمز للتعليق.