قال الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني حسن نصر الله، الثلاثاء 13 فبراير/شباط 2024، إن الحزب سيواصل القتال ضد إسرائيل حتى توقف "عدوانها" المتواصل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في الوقت الذي تستمر فيه الاشتباكات والقصف المتبادل على الحدود.
في كلمة بمناسبة "يوم الجريح" أضاف نصر الله: "130 يوماً من العجز الإسرائيلي في تحقيق الأهداف في غزة، و129 يوماً من الدعم في الجنوب واليمن وسوريا والعراق وإيران، وهذه الجبهات مستمرة مع تواصل الحرب".
فيما يبدو تمسك نصر الله باستمرار القتال رداً ضمنياً على أنباء عن مقترح فرنسي لوقف القصف المتبادل بين "حزب الله" وإسرائيل.
وقال نصر الله: "إذا نفّذ العدو (إسرائيل) تهديداته ضدنا عليه أن يدرك أن المئة ألف (مستوطن) الذين غادروا الشمال لن يعودوا إليه"
كما شدد نصر الله على أن "إسرائيل القوية خطر على المنطقة، أما إسرائيل الضعيفة المردوعة الخائفة فهي أقل خطراً وضرراً وكارثية على دول وشعوب المنطقة".
كذلك حذر الأمين العام لـ"حزب الله" من أن "خروج إسرائيل من المعركة (في قطاع غزة) منتصرة خطر على غزة والشعب والقضية الفلسطينية وكل دول وشعوب المنطقة".
بالنسبة للداخل اللبناني، حذر نصر الله من أن أي نزاعات طائفية ستكون في مصلحة إسرائيل.
بخصوص هجمات الاحتلال، فقد صرح نصر الله أن "أهل القرى الحدودية تعرضوا لخسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات بسبب الهجمات الإسرائيلية جنوب لبنان"
تبادل القصف
في السياق، ذكرت القناة 12 الإسرائيلية، أن شخصين أصيبا في مستوطنة "كريات شمونة" شمالي إسرائيل، بعد إطلاق صواريخ من لبنان، كما أوردت أن "صفارات الإنذار دوت في كريات شمونة، الثلاثاء".
القناة أضافت: "أفيد عن إصابة شخصين في مكان الحادث بكريات شمونة".
فيما لم تدلِ القناة الإسرائيلية بمزيد من التفاصيل عن موقع الإصابة، كما لم يصدر تعليق فوري من الجيش أو الشرطة.
في المقابل، تعرضت بلدات جنوبية في لبنان عدة لقصف إسرائيلي، حيث أغار الطيران الحربي للاحتلال على منزل في بلدة يارين الحدودية، كما استهدفت غارتان مركزاً تجارياً ومنزلاً في بلدة حولا، وفق وكالة أنباء لبنان الرسمية.
وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية أن "غارة استهدفت مبنى مجاوراً لمجمع الإمام الرضا في ميس الجبل (جنوب) بصاروخين، الأول لم ينفجر، أما الثاني فأدى إلى تدمير المبنى، فيما لم يسجل إصابات".
بيان جديد من "حزب الله"
في سياق متصل، أعلن "حزب الله" اللبناني، الثلاثاء، السيطرة على مسيرة إسرائيلية من نوع "سكاي لارك" جنوب لبنان وهي بحالة فنية جيدة.
وقال الحزب في بيان: "السيطرة على مسيرة إسرائيلية من نوع سكاي لارك وهي في حالة فنية جيدة"، جنوب لبنان.
كما أعلن في بيان منفصل، استهداف تجمع "لجنود العدو الإسرائيلي في ثكنة ميتات، وتجمع آخر في محيط موقع المرج، بالأسلحة المناسبة، وإصابته إصابة مباشرة، ما أدى إلى سقوط أفراده بين قتيل وجريح".
وأشار الحزب إلى "استهداف مبنى تابع للشرطة الإسرائيلية في كريات شمونة بالأسلحة المناسبة، وأصابوه إصابة مباشرة، دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، ورداً على الاعتداءات الإسرائيلية على القرى الجنوبية والمنازل المدنية".
فيما لم يصدر تعقيب فوري من الجانب الإسرائيلي على بيانات "حزب الله" حتى الساعة 15:00 (ت.غ).
وعلى وقع حرب إسرائيلية مدمّرة على قطاع غزة، ذهبت بتل أبيب إلى محكمة العدل الدولية لأول مرة منذ تأسيسها، تشهد الحدود الإسرائيلية اللبنانية منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تبادلاً لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي من جهة، و"حزب الله" وفصائل فلسطينية من جهة أخرى، أدّى إلى سقوط قتلى وجرحى على طرفي الحدود.