أعربت الولايات المتحدة، الإثنين 12 فبراير/شباط 2024، عن صدمتها إزاء الوفاة "المفجعة" للطفلة هند رجب ذات الـ6 سنوات في قطاع غزة، ودعت إلى إجراء تحقيق عاجل في الحادث.
متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، طلب عدم الكشف عن هويته، قال: "لقد شعرنا بالصدمة إزاء التقارير التي تفيد بوفاة هند رجب".
تحقيق عاجل
في تصريح لـ"الأناضول" أضاف المتحدث نفسه: "لقد قُتل عدد كبير جداً من المدنيين في هذا الصراع، إن كل وفاة مدنية في إطار هذا النزاع تعتبر مأساة، إن وفاة طفل أمر مفجع بشكل خاص".
واستشهد بدعوات أمريكية سابقة لإسرائيل إلى "اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لمنع إلحاق الأذى بالمدنيين، وحماية العاملين في المجال الإنساني، والتحقيق في المزاعم الموثوقة بشأن انتهاكات قانون الحرب، وانتهاكات حقوق الإنسان".
كما شدد المسؤول الأمريكي على أن "بلاده طلبت من السلطات الإسرائيلية التحقيق في هذا الحادث بشكل عاجل".
ثم اختتم المتحدث حديثه بالقول: "نحن نفهم أن الحكومة الإسرائيلية تفعل ذلك، ونتوقع أن نرى النتائج بمجرد أن تصبح جاهزة".
استشهاد هند
السبت 10 فبراير/شباط 2024، قالت متحدثة جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، نبال فرسخ: "أبلغتنا مصادر من العائلة أنهم عثروا على الطفلة هند مقتولة داخل مركبة، ومعها 6 جثامين لأفراد عائلتها بينهم الطفلة ليان، فيما كانت بعض الجثث متحللة"، وذلك بعد مرور 12 يوماً على فقدانها.
الجمعية أعلنت في بيان، العثور على مركبة الإسعاف التابعة لها، "والتي خرجت لإنقاذ الطفلة هند منذ 12 يوماً، مقصوفة في منطقة تل الهوا (غرب) وبداخلها الطاقم مستشهداً".
في 29 يناير/كانون الثاني الماضي، خرج طاقم إسعاف الهلال الأحمر لإنقاذ الطفلتين "ليان (15 عاماً) وهند، بعد محاصرتهما بدبابات الجيش الإسرائيلي وجنوده، داخل مركبة تواجدتا فيها مع أفراد أسرتهما قرب محطة فارس للوقود غرب مدينة غزة"، وفق بيان صدر عن الجمعية آنذاك.
بعدها بيوم، أعلنت الجمعية مقتل الطفلة ليان حين كانت "تتحدث على الهاتف مع طاقم الهلال، طالبةً النجدة، فيما بقيت هند محاصرة داخل المركبة التي تحيط بها دبابات الاحتلال وجنوده".
جرائم متواصلة
خلال الأسبوعين الماضيين، أعاد الجيش الإسرائيلي توغله الملحوظ في عدة مناطق من محافظة غزة، حيث تزامن ذلك مع تنفيذ عمليات عسكرية وقصف جوي ومدفعي مكثف، وطلب إخلاء عدة أحياء سكنية.
وفجر السبت، انسحب الجيش من عدة مناطق غرب مدينة غزة، ما سمح لهذه الجريمة بالتكشف.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".