تظاهر آلاف الإسرائيليين في مدينة تل أبيب، السبت 10 فبراير/شباط 2024، مطالبين بإقالة الحكومة الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو، وإجراء انتخابات مبكرة، والتوصل إلى صفقة تبادل لإعادة الأسرى من قطاع غزة، فيما تستعد تل أبيب لإرسال وفد إلى القاهرة الأسبوع المقبل؛ لإجراء محادثات.
وقالت القناة "12" الخاصة إن آلاف الإسرائيليين تظاهروا في ساحة "البيما" وسط مدينة تل أبيب، ضد حكومة نتنياهو، وللمطالبة بإجراء انتخابات مبكرة.
كما تحدثت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية عن "مظاهرة حاشدة في تل أبيب لمطالبة الحكومة بالتوصل إلى صفقة تبادل تضمن إعادة كافة المخطوفين، ومظاهرتين قبالة منزلي نتنياهو في القدس".
بدورها، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن "نحو 3000 إسرائيلي تظاهروا عند تقاطع حوريف في مدينة حيفا، مطالبين بتغيير الحكومة فوراً، ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها: الانتخابات الآن".
فيما قامت عائلات الأسرى المحتجزين لدى المقاومة بإغلاق طريق رئيسي في تل أبيب بالمركبات.
يأتي ذلك فيما قال مسؤولون إسرائيليون إن تل أبيب تستعد لإرسال وفد إلى القاهرة الأسبوع المقبل؛ لإجراء محادثات مع مصر وقطر والولايات المتحدة بشأن أسراها في قطاع غزة.
ونقل موقع "واللا" العبري، عن مسؤولين لم يسمهم، قولهم إنه من المتوقع أن يصل رئيس "الموساد" دافيد برنياع، ورئيس "الشاباك" رنين بار، واللواء في الجيش نيتسان ألون، الأسبوع المقبل، إلى القاهرة؛ للاجتماع مع مسؤولين أمريكيين ومصريين وقطريين، لبحث الإفراج عن المحتجزين في غزة.
وقال المسؤولون الإسرائيليون: "القمة مرهونة بقدرة مصر وقطر على إقناع حماس، بالتراجع عن مطالبها"، وفق المصدر ذاته.
وسيشارك في الاجتماع بحسب المسؤولين الإسرائيليين؛ رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ويليام بيرنز، ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل، ورئيس وزراء قطر محمد بن عبد الرحمن.
وذكر المسؤولون الإسرائيليون أن نجاح المحادثات في القاهرة يعتمد على قدرة مصر وقطر على إقناع "حماس" بالتراجع عن المطالب الكبيرة التي قدمتها، و"الموافقة على المفاوضات، على أساس مخطط باريس"، الذي تم التوصل إليه قبل أسبوعين.
والجمعة، قال مسؤولون إسرائيليون لوسائل إعلام عبرية متعددة، إنّ تل أبيب رفضت معظم المقترحات التي تقدمت بها حماس، بشأنّ الخطوط العريضة لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة.
وفي 28 يناير/كانون الثاني، عُقد اجتماع بالعاصمة الفرنسية باريس بمشاركة إسرائيل والولايات المتحدة ومصر وقطر، لبحث صفقة تبادل أسرى ووقف الحرب في غزة، تتم عبر 3 مراحل، وفق مصادر فلسطينية وأمريكية.
والثلاثاء، أعلنت "حماس" في بيان، تسليم ردّها إلى مصر وقطر حول "اتفاق الإطار" لمقترح تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وفي 1 ديسمبر/كانون الأول الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين "حماس" وإسرائيل، أنجزت بوساطة قطرية مصرية أمريكية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.
وتقدّر تل أبيب وجود نحو 136 أسيراً إسرائيلياً في غزة، فيما تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 8800 فلسطيني، بحسب مصادر رسمية من الطرفين، لكن لا تأكيد بشأن العدد النهائي لدى الطرفين.