بسبب الحرب على غزة.. الأمريكيون العرب في “ديربورن” يدعون لمقاطعة زيارة كبار مسؤولي بايدن للمدينة

عربي بوست
تم النشر: 2024/02/09 الساعة 12:50 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/02/09 الساعة 12:51 بتوقيت غرينتش
مسيرة لدعم الفلسطينيين في مدينة نيويورك/رويترز

يسعى كبار المسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى ترتيب اجتماعات مع المسؤولين المُنتخَبين والجالية العربية الأمريكية في مدينة ديربورن بولاية ميشيغان، المعروفة باسم "عاصمة أمريكا العربية"، مع استمرار انكشاف تداعيات دعم الإدارة لحرب إسرائيل على غزة في جميع أنحاء البلاد، بحسب موقع Middle East Eye البريطاني.

الموقع أشار إلى أن بايدن أوفد مسؤوليه إلى ديربورن، الخميس 8 فبراير/شباط 2024، لعقد اجتماعات مع المسؤولين المنتخبين وقادة الجالية العربية الأمريكية؛ مما تسبب في فوضى وغضب وارتباك؛ حيث نظم المنظمون وقادة المجتمع احتجاجات ضد الزيارة.

ورداً على الزيارة، دعا العرب الأمريكيون إلى مقاطعة مسؤولي إدارة بايدن الذين جاءوا إلى مدينة ديربورن للقاء قادة المجتمع، قائلين إنهم غير مهتمين بأية اجتماعات طالما لم يدعُ البيت الأبيض إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة.

وأعلن عابد أيوب، المدير التنفيذي للجنة العربية الأمريكية لمناهضة التمييز، أنَّ اللجنة، ومقرها ديربورن، وجهت دعوة لأفراد المجتمع لمقاطعة الاجتماعات.

اللجنة ذكرت في بيان: "مع استمرار سقوط القنابل على غزة، واستمرار ارتكاب المجازر، ليس هناك ببساطة ما يمكن مناقشته دون دعوة إلى وقف دائم لإطلاق النار من إدارة بايدن. ولا يمكن إجراء أي نقاش انتخابي أو سياسي في ظل إبادة جماعية نشطة".

وفي حين أنَّ المسؤولين المُنتخَبين سيعقدون اجتماعات مع مسؤولي الإدارة، وهو ما لا يعارضه منظمو المجتمع الأمريكي العربي، فلن تكون أية منظمة إسلامية أو عربية كبرى ممثلة في الاجتماعات مع المسؤولين، وفقاً لأيوب.

الرئيس الأمريكي جو بايدن/ رويترز
الرئيس الأمريكي جو بايدن/ رويترز

"زرع بذور الانقسام"

تأتي زيارة وفد إدارة بايدن إلى ديربورن بعد محاولة فاشلة من فريق حملة الرئيس الانتخابي للقاء قادة الجالية العربية الأمريكية في ديربورن في أواخر يناير/كانون الثاني. وبعد وصول الفريق إلى المدينة، أُلغِيت العديد من الاجتماعات المخطط لها.

والآن، بدلاً من فريق حملته، فإنَّ مجموعة كبار المسؤولين الذين سيحضرون تشمل سامانثا باور رئيسة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وجون فاينر النائب الرئيسي لمستشار الأمن القومي، وستيفن بنيامين مدير مكتب المشاركة العامة، ومسؤول اتصال البيت الأبيض بالجاليات الأمريكية المسلمة مازن بصراوي.

ونقل موقع ميدل إيست آي عن المنظمين المطلعين على بعض تفاصيل الزيارة أنَّ هناك ثلاثة اجتماعات مخططاً لها: أحدها مع مسؤولين منتخبين، والآخر مع أعضاء الجالية العربية الأمريكية، واجتماع ثالث مع عائلات فلسطينية في ديربورن.

وبينما رحب بعض الأمريكيين العرب في ديربورن بالاجتماع، أعرب منظمو المجتمع عن غضبهم من أنَّ الإدارة تحاول مرة أخرى، بعد فشلها في عقد اجتماعات في يناير/كانون الثاني، فيما يصفونها بأنها محاولة لتقسيم المجتمع.

وقال ليكسيس زيدان، أحد منظمي المجتمع في ديربورن: "إنه أمر محبط للغاية لأنَّ ما يفعله هو زرع بذور الانقسام داخل مجتمعنا في وقت نحتاج فيه إلى إظهار جبهة موحدة".

ورداً على ذلك، نظم "مشروع 1948″، وهي منظمة شعبية محلية تتمحور حول التعليم والدفاع عن فلسطين، احتجاجاً عاماً جماهيرياً ضد الاجتماعات، قائلاً إنَّ "مسؤولي البيت الأبيض غير مرحب بهم في مدننا".

البيت الأبيض/ رويترز
البيت الأبيض/ رويترز

غير ملتزمين"

وهذا الأسبوع أعلنت مجموعة من المسؤولين المُنتخَبين في جنوب شرق ميشيغان، بينهم عمدة ديربورن عبد الله حمود، إطلاق حملة سيصوتون فيها بـ"غير ملتزمين" على بطاقات الاقتراع في الانتخابات التمهيدية الرئاسية المقبلة في وقت لاحق من هذا الشهر.

المجموعة قالت في بيان مشترك إنَّ "المأساة المستمرة في غزة هي إهانة لإنسانيتنا المشتركة".

وفي ولاية مثل ميشيغان، وهي ولاية متأرجحة (أي تتساوى فيها حظوظ الجمهوريين والديمقراطيين ويمكن لأي منهما الفوز فيها)، حيث يوجد 200 ألف ناخب مُسجَّل من المسلمين، ونحو 300 ألف ناخب مُسجَّل من أصول شرق أوسطية، فإنَّ التصويت العربي والمسلم قد يؤدي إلى الفوز في الانتخابات أو الفشل.

وقال آدم أبو صلاح، أحد مواطني ديربورن الذي سبق له أن شارك في حملة بايدن في عام 2020 لكنه صار معارضاً للرئيس منذ ذلك الحين: "فريق بايدن خائف. عليك أن تتذكر أنَّ ترامب فاز بولاية ميشيغان بفارق 10000 صوت فقط في عام 2016. لقد كانت هذه الولاية عاملاً حاسماً في الانتخابات الرئاسية لأكثر من عقد من الزمن".

تحميل المزيد