عثرت مجموعة حماية الحيوانات في فرنسا على أكثر من 100 قطة نافقة تم الاحتفاظ بها داخل الثلاجة، في أحد المنازل، وسرعان ما وصفوه بأنه "بيت الرعب"، بحسب صحيفة "Metro" البريطانية، الخميس 8 فبراير/شباط 2024.
الصحيفة أشارت إلى أنه تم استدعاء الشرطة إلى بلدة "لا روكيت سور سياني"، بالقرب من مدينة كان جنوبي فرنسا، بعد أن اكتشفت مجموعة حماية الحيوانات "روائح قوية، وسمعت الكثير من المواء" من داخل المنزل.
وتابعت الصحيفة أنه عندما فتح الضباط الثلاجة داخل ذلك المنزل وجدوا العشرات من جثث القطط محشورة بالداخل.
من جانبه، أخبرهم الرجل البالغ من العمر 66 عاماً، والذي يعيش في ذلك المكان، أنه يحب قططه ويريد أن يمنحها الحياة الأبدية، ولذلك كان يحتفظ بكل قطة تموت داخل ثلاجته في المنزل.
فيما قال مصدر مطلع على التحقيقات في القضية: "لم يعتقد الرجل أنه ارتكب أي خطأ، هو يرى أنه ترك القطط تنام".
بينما كشف وكلاء يعملون لدى مجموعة حماية الحيوان الفرنسية، أنه تم اكتشاف 38 قطة أخرى، بما في ذلك 12 قطة صغيرة وواحدة حامل، على قيد الحياة حول منزل الرجل.
وكانت تظهر على بعضها علامات مختلفة، بينما كانت أخرى تحمل جروحاً مختلفة وتعاني من سوء التغذية.
وقال مصدر: "كانت القطط تعيش في منزل الرجل القذر منذ سنوات، وكانت كلها في حالة سيئة للغاية".
المصدر أضاف: "كان بيت رعب حقيقياً.. قطط أخرى وجدت مدفونة في الحديقة".
وعلى إثر ذلك، ألقت الشرطة القبض على الرجل الذي يسكن المنزل الثلاثاء الماضي، وجرى استجوابه طوال الليل، قبل إطلاق سراحه بموجب إجراءات قضائية.
وكانت مجموعة حماية الحيوان الفرنسية تتحقق مما يجري في المنزل منذ شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي، وتمكنت من جمع بعض المعلومات حتى شعرت أن لديها ما يكفي لإبلاغ الشرطة وطلب تفتيش المكان.
كما كانت المجموعة على علم بشكاوى سابقة حول تعرض الحيوانات في نفس المكان لانتهاكات، وذلك خلال الفترة من عام 2019 إلى عام 2021، حيث تم العثور على جثث 58 قطة.
وقال متحدث باسم المجموعة المدافعة عن حقوق الحيوان: "قمنا بالتحقيق، وشممنا روائح قوية، وسمعنا الكثير من المواء، لذلك اتصلنا بالشرطة التي جاءت للمراقبة.. وبعد شهرين، حصل رجال الشرطة على مذكرة تفتيش، وداهموا المنزل".